نيابة عن ولي العهد.. نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة الـ31 من طلبة “فهد البحرية”
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، رعى الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية أمس حفل تخريج الدفعة الـ 31 من طلبة كلية الملك فهد البحرية، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن مطلق بن سالم الأزيمع، وقائد القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، ومحافظ الجبيل عبدالله العسكر، وعدد من القيادات العسكرية بالقوات المسلحة والمسؤولين، وذلك بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل.
وفور وصوله عُزف السلام الملكي، بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد لتلك المناسبة بآيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى قائد كلية الملك فهد البحرية اللواء البحري الركن محمد بن زيد العتيبي كلمةً، رحّب فيها بنائب أمير المنطقة الشرقية والأمراء وأصحاب المعالي والحضور معربًا عن سعادته بمشاركتهم بحفل تخريج الدفعة الـ”31″ من خريجي الكلية، التي حظيت بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع.
وأوضح اللواء العتيبي أن كلية الملك فهد البحرية تسعى إلى تحقيق رؤيتها، وأداء رسالتها لمستقبل أفضل، وهي أن تكون كلية رائدة ومتميزة إقليميًّا في مجال العلوم البحرية والعسكرية، ومرجعًا علميًّا لقواتنا المسلحة في مجال اختصاصها. وتنبثق من تلك الرؤية رسالتها، وهي التميز في تأهيل ضباط بحريين عسكريًّا وعلميًّا وبدنيًّا؛ ليتصفوا بالولاء والإخلاص والأمانة وتحمُّل المسؤولية والانضباط من خلال توفير بيئة محفزة للإبداع، تجعلهم قادة، لديهم القدرة والاحترافية في ممارسة أعمالهم.
وأضاف بأنه لتحقيق هذه الأهداف وُضعت البرامج التدريبية المتنوعة المشتملة على جوانبها العلمية والعملية، يقدمها ويشارك في إنجازها نخبة من هيئة التدريس من عسكريين ومدنيين من ذوي الخبرات المتنوعة، بمشاركة معلمين ومدربين من الدول الشقيقة والصديقة، وهيأت المرافق التعليمية المشتملة على أفضل الفصول الحديثة والمشبهات المتطورة، إضافة إلى التدريب العملي على سفن جلالة الملك، والمشاركة في التدريبات العسكرية إقليميًّا ودوليًّا بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للارتقاء بمستوى طلبة الكلية علميًّا وتدريبيًّا من خلال إلحاقهم ببرامج خاصة في بعض الدول الصديقة خلال فترة الصيف؛ وهو ما يُسهم في إعداد ضباط وقادة بحريين مسلحين ومؤهلين علميًّا وفكريًّا وبدنيًّا للمشاركة في مسيرة التنمية، والذود عن حمى وحدود الوطن؛ لتبقى راية التوحيد راية العز والكرامة عالية خفاقة.
وأشار قائد كلية الملك فهد البحرية إلى أن تلك الدفعة من خريجي الكلية تضم عددًا من أبناء الدول الشقيقة من مملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السنغال والجمهورية الموريتانية، الذين أمضوا ثلاثة أعوام بين أروقة وميادين الكلية، وأصبحوا جاهزين ومؤهلين للانضمام مع زملائهم لحمل الأمانة، وأداء المهمة المناطة بهم.
وهنَّأ اللواء العتيبي الخريجين وأولياء أمورهم بتلك المناسبة، مذكرًا إياهم بأن يكونوا “مخلصين ومقدرين للمسؤولية العظيمة بقدر الأمانة التي يحملونها لحماية بلاد الحرمين وما تتميز به من عقيدة ومقدسات ومكانة في قلوب الجميع؛ ما يستوجب علينا بذل المزيد من الجهد والتفاني، والتسلح بالعقيدة والعلم؛ لننعم جميعًا ببلد آمن في ظل عقيدتنا وقادتنا”.
وفي ختام كلمته سأل الله – عز وجل – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يعينهما ويؤيدهما بتوفيقه لتحقيق رؤيتهما الطموحة، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
بعد ذلك شاهد الأمير أحمد بن فهد العرض العسكري الذي قدمه الخريجون من تشكيلات بحرية، تم التعلم عليها خلال فترة دراستهم النظرية والتدريب العملي والبرامج التأهيلية التي استمرت ثلاثة أعوام. عقب ذلك أدى الطلاب القَسَم، ثم جرى تسليم راية الكلية. إثر ذلك أُعلنت النتائج، وكرَّم الأمير المتفوقين من الدورة، كما تسلَّم هدية بتلك المناسبة.