إسرائيل تقصف مواقع لحماس بغزة.. والحركة تؤكد مقتل 50 من عناصرها
قصفت إسرائيل مواقع لحركة حماس في غزة بعد تعرض مواقعها لإطلاق نار وفق الجيش الإسرائيلي، بعد يومين داميين شهدا مقتل وجرح المئات في المنطقة الحدودية من القطاع المحاصر، فيما أعلنت حماس أن عشرات من الشهداء ينتمون إليها، مع تأكيدها سلمية التظاهرات، حسب الوكالة الفرنسية .
وافتتحت غواتيمالا، اليوم الأربعاء، سفارتها الجديدة في القدس لتصبح أول دولة تحذو حذو واشنطن بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلافًا للقوانين الدولية، وذلك غداة الاحتجاجات على فتح السفارة الأمريكية في القدس وذكرى نكبة فلسطين في 1948م.
وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحفل إلى جانب رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، حيث قال نتانياهو إن “غواتيمالا صديقتنا” مؤكدًا أنه سيزورها في إطار جولة سيقوم بها على أمريكا اللاتينية.
وتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الاثنين الماضي، مواجهات دامية في المنطقة الحدودية في قطاع غزة حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المحتجين الذي شاركوا منذ 30 مارس في “مسيرات العودة” التي اتسمت بالسلمية وبلغت أوجها مع اقتراب الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال حرب 1948م وقيام دولة إسرائيل.
وأدت الاحتجاجات الفلسطينية على حدود قطاع غزة إلى مقتل 62 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، ليرتفع إلى 116 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات، وإصابة الآلاف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس : إن بين القتلى 50 شهيدًا من حماس، وتساءل البردويل “كيف يقال إن حماس تجني الثمار إذا كانت تدفع هذا الثمن الباهظ” من القتلى من نشطائها.
وأوضح القيادي في حماس باسم نعيم لفرانس برس:”عندما قتل هؤلاء الشهداء كانوا يشاركون بشكل سلمي في مسيرات سلمية ومن كان منهم مقاتل وضع سلاحه جانبًا وقرر المشاركة بسلمية على الرغم من أن لديه القدرة للرد عسكريًا”.
وأضاف: “لا مبرر للاحتلال لقتل الأبرياء لمجرد تأييدهم أو انتمائهم السياسي لحماس، فحماس والفصائل قررت بوعي لأجل المصلحة العليا لشعبنا المشاركة بالحراك السلمي وأمر طبيعي أن ترى مشاركين من أعضاء أو مؤيدي وأنصار حماس بشكل كبير في الحراك باعتبارها حركة كبيرة”.