المحلية

أمير الشرقية للأئمة والخطباء: المملكة اتخذت القرآن منهجًا وشريعة

أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز خلال لقائه في مجلس “الاثنينية” الأسبوعي بديوان الإمارة أمس، أئمة وخطباء المساجد بالمنطقة الشرقية أن المملكة اتخذت القرآن منهجًا وشريعة، تحكم بما أنزل الله وكل أمورها ترجع إلى كتاب الله وترجع إلى سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وترجع إلى ما سار عليه السلف الصالح في كل أمر، وهذه نعمة من رب العالمين.

وقال أمير المنطقة: هناك نعمة أخرى يجب أن ندركها بأن هناك ملياراً ونصف المليار مسلم كلهم يتجهون خمس مرات باليوم إلى هذه البلاد التي شرفت بأن تحتضن بيت الله وهذا شرف لا يضاهيه شرف.

وأضاف: ولي أمر هذه البلاد عندما اختار لقب خادم الحرمين الشريفين فهذا لقب يقدم على أي لقب في العالم وإن كان ولي أمرنا في هذه البلاد هو ملك ولكنه لا يرغب إلا أن يسمى بخادم الحرمين الشريفين، فنحن جميعًا خدام للحرمين الشريفين وكلنا نعمل لخدمة هذا الدين العظيم ونحن نعمل بجد واجتهاد لتحقيق العدالة بين الناس مستمدين ذلك من كتاب الله في كل أمورنا ولا نغفل لحظة من أن نضعها بين أعيننا في كل وقت وفي كل زمان.

وأردف: الأئمة والخطباء جمعوا بين العلم والطاعة وهم من يقتدي بهم أهل هذه البلاد، ونحن مقبلون على شهر عظيم أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وتكثر فيه الحسنات وتتضاعف وتقل فيه السيئات وتمحى ويصبح المسجد عامراً بالرواد وهو عامر بمشيئة الله بكل وقت.

وتابع: نحتاج منكم الحرص كل الحرص على المصلين وعلى تفقدهم وعلى التأكد من راحتهم والتأكد من الحضور إلى مساجدكم، فالعبادة في هذه البلاد خصوصاً في مكة والمدينة متاحة لكم في كل وقت، ولكن نلاحظ في بعض الأحيان من بعض الأئمة من يترك مسجده ويذهب إلى مكة أو المدينة والأولى به أن يبقى في مسجده وألا يترك فضل خدمة هذا المسجد وأن ينفع الله به من يؤم بالمسلمين في هذا الشهر الفضيل وهو قادر أن يزور ويعتمر في أي وقت شاء، ولكن الحرص على تواجدكم وإشرافكم على ما يكون في المساجد هو الأصل في هذا الأمر.

وقال أمير المنطقة: الشرقية توجد فيها عدة آلاف من المساجد وهذه منطقة واحدة من 13 منطقة، فنعلم مدى تسابق هذه البلاد دولة ورجالاً على بناء بيوت الله، فلا تكاد أن تمر حي من الأحياء دون أن تجد مسجداً أو مسجدين أو ثلاثة، فهذه نعمة من رب العالمين، ولذلك فإن قرب المساجد من بعضها لبعض عند رفع الصوت في الصلوات الجهرية قد يؤثر على البعض، وبالتالي قد يركع أحد المتأخرين بالصفوف مع إمام آخر أو يسجد مع إمام آخر.

وأضاف: آمل من إخواني أن يحرصوا أن يُسمع منهم معه في مسجده وإن كان هناك مسجد قريب أن يحرص أن ينسق مع زميله في درجات الصوت بحيث لا يتأثر أحد منهم.

وأردف: في كثير من الأحيان يخطئ البعض ويرفع الصوت فيسمع القرآن في أماكن لا يجوز أن يسمع فيها، فهناك من يكون أكرمكم الله يقضي حاجة أو أن يكون طفلاً يريد أن ينام أو رجلاً كبيراً أيضاً عاجزاً ولا يزعجه هذا الصوت، ولكن قد لا يكون بالموقع المناسب، فاحرصوا على ضبط الصوت بشكل دقيق فهذا اجتهاد تشكرون عليه، ولكن عندما يصل إلى أن يمتهن القرآن فأنتم من ستكونون قد عرضتم القرآن الكريم إلى الامتهان.

من جهته، قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فضيلة الدكتور صلاح بن محمد السميح: تم توجيه منسوبي المساجد في المنطقة بفتح المساجد والجوامع طوال اليوم ليتسنى للناس العبادة وضبط التكييف على درجة متوسطة بحيث لا يتضرر مرتادو المساجد والجوامع التوجيه بألا تزيد مكبرات الصوت عن أربع مكبرات وأن تضبط على درجة أقل من النصف بدرجة منعاً للتشويش.

وأضاف: تم توجيه منسوبي المساجد والجوامع بمنع جميع مظاهر التسول والتعامل مع ما يوجد من حالات وفق الأنظمة وترخيص لمشاريع تفطير الصائمين لهذا العام على مستوى المنطقة الشرقية وفي وقت مبكر وتوجيه منسوبي المساجد والجوامع بالتخفيف على الناس في الصلوات.

بدوره، قال قاضي الاستئناف وإمام وخطيب جامع الريان في الدمام الدكتور عدنان محمد الدقيلان في كلمه أثناء اللقاء نيابة عن الأئمة والخطباء: تحملنا نحن الخطباء أمانة تلك الكلمة ومسؤوليتها على منابر الجمع والأعياد بأداء واجب شرعي مقتدين بالخطيب الأول لهذه الأمة رسولنا ﷺ نذكر فيه الناس ونعلم الجاهل وننبه الغافل ونرشد السائل ونهدي الحيران بإذن الله ونحارب الغلو والتطرف والإرهاب وأهله وننبذ التفرق والاختلاف ونوحد الصف ونجمع الكلمة والقلوب لطاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ ومن ولاه اللهأمرنا.

وأضاف: نؤدي دورنا المنشود بجلاء وانتباه ويقظة ونسهم في دعم الأمن الفكري ووقايته ابتداءً وحفظه وحمايته انتهاءً، وقد ارتفع بحمد الله مستوى الوعي لدى الخطباء بالشعور بمسؤوليتنا وواجبنا الشرعي ونقوم بدورنا بإدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والمساجد والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية.

في سياق متصل، أثنى مفتي المنطقة الشرقية الشيخ علي المري على الدور الكبير للأئمة والخطباء في المجتمع، مؤكداً ضرورة مراعاة ظروف المصلين خلال شهر رمضان المبارك وتفعيل دور المسجد في العبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى