الفوزان: الأمر بالمعروف لا يزال محل عناية ولاة الأمر
أكّد عضو هيئة كِبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان؛ أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يزال محل عناية ولاة الأمر بالمملكة.
وقال الفوزان -خلال لقائه أعضاء ومنسوبي فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، اليوم الثلاثاء، بحضور الرئيس العام للهيئة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند- إن ولاة الأمر لا يزالون يتواصون بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقومون بها خير قيامٍ؛ “لأنها صمام الأمان لبقاء الدولة واستمرارها، وهو مناط عزها”، حسب تعبيره.
وأضاف أن هذه الشعيرة سبب للنجاة من العذاب إذا وقع، لافتًا إلى أن المسلمين من عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقومون بها إلى أن تأسست الدولة السعودية المباركة، “فجعلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قسمًا من أعمالها الجليلة، وأقامته وأيّدته وكوّنت له جهازًا خاصًّا لا يزال -ولله الحمد- مستمرًّا” حسب قوله.
وأردف: “ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك مثلًا بقوم استهموا على سفينة في البحر -أي اقترعوا- فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا الماء يصعدون إلى مَن فوقهم ويرتوون الماء، فقالوا لو خرقنا في نصيبنا ولم نؤذ من فوقنا، فلو تركوهم يخرقون خرقًا في السفينة لغرقوا جميعًا، ولو أخذ الذين في أعلاها على أيدي الذين في أسفلها نجوا ونجوا جميعًا. هذا مثلٌ واضحٌ ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذه الأمة، أنها لا تزال في النجاة ما دامت مقيمةً هذه الشعيرة العظيمة”.
وأشار “الفوزان” إلى أن المملكة تفردت بأداء الشعيرة دون سائر البلدان، وأن رجال الأمر بالمعروف تشرّفوا بالقيام بهذا الأمر؛ ما يستدعي شكر هذه النعمة والحفاظ عليها.
