المحلية

«محمد آل الشيخ»: هذا الحديث سيجعل الكثير يُغلفني بالتكفير وأنني عدو للإسلام والمسلمين

في مقال جاء تحت عنوان «الإسلام يدور مع المصالح حيث دارت»، أكد الكاتب السعودي محمد آل الشيخ أن المتأسلمين المسيسين يتخذون من تعاليم الإسلام، وادعاء خوفهم على شرع الله، ذريعة (يثورون) بها الناس، وتأليبهم على من يحكمونهم.
وأوضح «آل الشيخ» بمثال «ليبيا»، وذلك في مقاله المنشور بـ »الجزيرة»، قائلًا: خذ ليبيا في العصر الحالي مثلا، واستنتج منها العبر، ستجد أن الضال المضل، المتأخون الإرهابي، يوسف القرضاوي قد حرض على نظام القذافي في ليبيا، وحض على قتله جهارا نهارا، وقال علنا، ومن خلال وسائل الإعلام قولته الشهيرة: (اقتلوه ودمه في رقبتي).
وأضاف: ها هي ليبيا من حين مقتله وحتى اليوم ساحة للصراعات والاقتتال والتطاحن، كل ذلك لكي يحكمها جماعة الإخوان (المتأسلمين).
وتابع: وها هم جماعات التأسلم السياسي في مصر يكلفون اقتصاد بلادهم وأمنها واستقرارها الشيء الكثير؛ الأمر الذي يجعلنا بعد هذه التجارب الدامية نقف بكل ما أوتينا من قوة ضد هؤلاء المتأسلمين المسيسين، الذين كانوا هم (السبب) الذي قض مضاجع ليس المسلمين فحسب، وإنما العالم من أقصاه إلى أقصاه.
وتساءل «آل الشيخ»، هل الإسلام ورسول الإسلام يقر أن يكون المسلمون مثار خوف وترويع وإرهاب أينما ذهبوا واتجهوا؟.. طبعا لا وألف لا وإن رغمت أنوف المتأسلمين.
وأشار «آل الشيخ» إلى الآية القرآنية التي تحض على الرحمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، متسائلًا: فهل الرحمة لها علاقة بالقتل والتفجير والتدمير كما يفعل المتأسلمون اليوم من جرائم، وينسبونها إلى (الجهاد)؟.

ورأى «آل الشيخ» أن الكثيرين سيصنفونه عندما يقول مثل هذا الحديث تصنيفات أيديولوجية، وربما يغلفونها بتكفيره، وأنه عدو للإسلام والمسلمين، قائلًا: ولكن جعجعاتهم وسبهم وشتائمهم إضافة إلى تصنيفاتهم لا تهمني، ولن تزحزحني عن قناعاتي.
واختتم الكاتب مقاله بقوله: أنا على قناعة أن الإسلام دين وليس سياسة، فالدين ثوابت قطعية لا تتغير ولا تتبدل في أي زمان وفي أي مكان، بينما السياسة التي تعتمد على المصالح تتغير وتتبدل حسب متطلبات الزمان ومقتضيات المصالح.
وأوضح: ليس بالضرورة أن تكون مقولة قالها إنسان في زمنه صالحة دائما وأبدا لكل الأزمان والأماكن؛ خذ الرق – مثلا – هل هناك اليوم عاقل سوي ينادي بتشريع الرق والعبودية لأن السلف كانوا يجيزون الاتجار بالبشر تحت أي سبب أو ذريعة، ومثله (الجهاد)، ففي عالم اليوم عالم السلام والمحبة ونبذ البغضاء والكراهية، هل يستطيع أن ينادي أحد بما يُسمى جهاد الطلب، أو جهاد الغزو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى