المحلية

استعاذة بغير الله وجن وخلوة بالنساء .. هكذا حذّر “السند” من بعض الرقاة

حذَّر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند؛ من المخالفات التي تقع من بعض مَن يدّعي مزاولة الرقية.

وأشار “السند”؛ إلى أنهم يعمدون بعضهم إلى ابتداع أساليب محدثة ومخالفة في الرقية؛ كاستخدام بعض الرقى الشركية والبدعية أو الاستغاثة والاستعاذة بغير الله أو التعامل مع الجن في الرقية واستغلال حاجات المرضى لبيع الوهم أو بيع ووصف أدوية مجهولة والتساهل في التعامل مع النساء في أثناء الرقية والخلوة بهن وطلب الأجور الطائلة من المرضى مقابل الرقية ومحاولة التسويق لنفسه بطرق تنطوي على خداع وتضليل للناس واستخدام الصعق الكهربائي ومنع المرضى من تعاطي الأدوية الطبية التي مُنحت لهم من الأطباء.

وأكّد “السند”؛ أن بذل الأسباب لرفع الأمراض الحسية والمعنوية أمرٌ مشروعٌ؛ حيث اتفق أهل العلم على إباحة التداوي في الجملة، موضحاً أهمية التعرف على الطرق الشرعية في الرقية الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وصحبه الكرام.

وبيّن “السند”؛ أن ديننا الحنيف بيّن للناس كل ما يحتاجون إليه للتداوي وتحصين النفس من الأسقام الحسية والمعنوية كافة؛ موضحاً أن الرقية الشرعية تكون بكلام الله وبما صح من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ويجوز أن تكون بالأدعية الصحيحة التي ليس فيها مخالفة.

جاء ذلك في كتاب أصدرته الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أخيراً، بعنوان “أحكام الرقية الشرعية” من تأليف الدكتور عبدالرحمن السند؛ مكوّن من خمسة فصول “أركان الرقية، وتطرق فيه إلى أركانها الثلاثة الراقي والمَرقي والمُرقى به، وأنواعها، وكيفية العلاج بالرقية الشرعية، والمخالفات الشرعية في الرقية، وجهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر في متابعة الرقاة”.

وأوضح “السند”؛ أن الرئاسة العامة رصدت بالتعاون مع الجهات المختصّة واللجان المتعلقة بمتابعة الرقاة عدداً من المخالفات؛ ما يؤكّد أهمية توعية المجتمع في هذا المجال.

واستعرض عدداً من المخالفات التي رصدتها اللجنة كالرقية عبر الهاتف أو تطبيقات المحادثات في الهواتف الذكية، وإدخال الوهم على المريض من خلال ادعاء أمور لا أساس لها من الصحة، والتفريق بين الأقارب من خلال اتهامهم بالسحر أو ما شابه ذلك دون دليل، كاشفاً عن أن تقرير اللجنة أوضح أن أغلبية الرقاة المخالفين هم من ذوي التعليم المتدني وبعضهم أمي لا يقرأ ولا يكتب، علاوة على أن حصيلتهم في العلم الشرعي ضعيفة للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى