المحلية

برعاية نائب أمير منطقة الرياض جائزة الشيخ محمد بن صالح تزف 40 فائزا وفائزة في دورتها الرابعة عشرة

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب امير منطقة الرياض احتفال جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بتكريم 40 فائزا وفائزة، وتكريم الفائزين بجائزة التميز في الدورة الرابعة عشرة مساء أمس الأحد 22 رجب 1439هـ الموافق 8/ 4/ 2018م بفندق الريتزكارلتون بحضور أصحاب السمو والمعالي وسادة رجال المجتمع.

وقد بدء الحفل بالقرآن الكريم بصوت الفائز عبد المجيد احمد العدواني ثم قدم فيلما وثائقيا عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان تلا ذلك عوض إنجازات سنابل الجائزة قدمتها امين عام الجائزة الأستاذة حصة بنت عبد الله ال الشيخ  حيث اشارت إن اجتماعنا اليوم يذكرنا جميعاً بأهمية التكامل والتآزر بين مؤسسات الدولة والجهات التطوعية والخيرية في سبيل خدمة المجتمع وتقديم الدعم والخدمات لهم . وهذه (جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة) ماهي إلا مبادرة خيرية تسعى جاهدة لأن تأخذ موقعها المناسب كحلقة من هذه السلسلة في التكامل والتعاون.

وها نحن اليوم نحتفل بالدفعة الرابعة عشرة من الفائزين والفائزات، ونكرم فيها 40 فائزاً وفائزة بجوائز تهدف لتشجيع الموهبة وخلق روح التنافس والإبداع ليصبح عدد المكرمين طوال سنواتها 560 فائز وفائزة من مختلف معاهد وبرامج التربية الخاصة بالمملكة. وبعد حفل الجائزة الأول عام 1425هـ وبعد أن لمسنا أثرها ولا مسنا مشاعر واحتياجات ذوي العوق قررت أسرة الجائزة أن الأمر يتعدى الجوائز التشجيعية للم وهبة والإبداع ويمتد ليقدم نموذجاً لتنوع قنوات العطاء وهو الأمر الذي تميزت به الجائزة فأضيف بعد العام الأول سنابل خيرية تهدف إلى تقديم الخدمات المتنوعة والمساهمة في توفير الخدمات الخاصة لهم أينما كانوا. ومنذ ميلاد السنابل وإلى الآن قطفت 117 برنامجاً ونشاطاً شملت أعمال خير ودعم مادي وعيني لأسر ذوي العوق من الطلاب والطالبات كما شملت البرامج والأنشطة التعليمية والتربوية ثم عرضت أبرز نشاطات هذه السنابل لهذا العام. تلا ذلك عرض نشيد الجائزة كلمات المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى. ثم كانت وقفة مع موهبة الابداع العلمي  الذي  تحدث باللغة الإنجليزية وهو الفائز سعد محمد عبد القدير   بعد ذلك القى الدكتور ناصر الموسى  كلمة  رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب امير منطقة الرياض موضحا ان حضور سموه الكريم يجسد العناية والرعاية التي تحظى به الفئات الخاصة من قبل الحكومة الرشيدة  وقدم الشكر والعرفان للجائزة لدعمها البرامج والفئات الخاصة مشيرا الى انها تقوى عاما بعد عام  حتى اصبحت من الجوائز التي يشار اليها بالبنان  ودعا للشيخ بدخوله الجنة ولأسرته بالخير والتوفيق  ثم هنأ الفائزين والفائزات وذويهم كما هنأ الفائز والفائزة بجائزة التميز  وتحدث عن الدراسة التي قام بها ونتائجها واهم توصياتها  المتمثلة في : ان هذه الدراسة أوصت بإيجاد وقف خيري دائم للجائزة يعود ريعه عليها  بما يضمن لها البقاء والاستمرار وتوسيع نطاق الجائزة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية  وضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية وزيادة عدد الفائزين  وتعميم تجربة الجائزة في المنطقة العربية  وتفعيل دور المجتمع والقطاع الخاص  بصورة اكير في دعم برامج التفوق الدراسي والابداع وضرورة تعريف العاملين في مجال التربية الخاصة بأهمية الابداع  والابتكار والتميز من خلال الدورات والمحاضرات  وزيادة المؤسسات المعنية بالموهبة  لذوي الإعاقة ودعم خبرات وكفاءات العاملين في هذا المجال واجراء المزيد من البحوث والدراسات لتتبع اثر الجوائز العلمية بالمملكة ومدى تحقق الأهداف التي وضعت من اجلها .  وبين الدكتور الموسى ان الدراسة بينت ان الطالبات أكثر تأثرا بالجوانب النفسية للجائزة من الطلاب وقد يعود ذلك لطبيعتهن العاطفية وهذا يؤكد ان البعد النفسي له تأثير كبير عند الطالبات من ذوي الإعاقة، وان الفوز بالجائزة أعطى لها نوعا من العدل والمساواة بالرجل والتفوق على بنات جنسها. وأضاف الدكتور الموسى ان أولياء الأمور عبروا عن رضاهم من خلال المقابلات الشخصية وفخرهم واعتزازهم بالجائزة والاثار الإيجابية التي لمسوها من خلال الدورات المتتالية.

 

تجدر الإشارة ان مجتمع الدراسة تكون من جميع الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة في جميع دوراتها الماضية من الدورة الأولى عام 1425 الى الدورة الثانية عشرة 1437 وعددهم “480” طالب وطالبة يمثلون فئات ” العوق السمعي والبصري وفئة صعوبات التعلم وفئة العوق الجسمي والصحي وفئة العوق العقلي واضطراب التوحد ومتعددي العوق

ثم ألقى الشيخ سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان كلمة الأسرة. حيث رحب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز (نائب أمير منطقة الرياض) وبأصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسادة وبالضيوف الكرام

وقال: يا سمو الأمير نرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الليلة التي نكرم فيها أربعون فائزاً وفائزةً بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في عامها الرابع عشر. وبهذه المناسبة أهنئ أبنائي وبناتي الفائزين والفائزات وأهنئ أولياء أمورهم ومعلميهم، كما أهنئ المشرف والمشرفة المقيمة بمعاهد وبرامج التربية الخاصة الفائزين بجائزة التميز لهذا العام متمنياً لهم مزيداً من التفوق والنجاح .

يا صاحب السمو إن تشريفكم ورعايتكم لهذا الحفل يمثل اهتمام ورعاية الدولة حفظها الله لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودافعاً لنا كأسرة وللقائمين على هذا العمل الخيري للاستمرار والتطوير .

وبهذه المناسبة اسمحوا لي سموكم أن أهنئ سعادة المشرف العام على الجائزة الأخ الدكتور ناصر بن علي الموسى أحد مؤسسي الجائزة على حصوله على جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. سائلاً الله له التوفيق والسداد في خدمة ديننا ووطننا الغالي.

وإنه انطلاقا من المسئولية الاجتماعية، أُنشئت هذه الجائزة كمشروع خيري رائد في بلادنا الغالية , ويهدف إلى تشجيع المتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة , وكان لهذا المشروع بحمد الله أثر إيجابي في تحفيزهم على المنافسة للفوز بالجائزة مع تزايد سنوي في عدد الترشيحات حيث وصل عددها هذه الدورة إلى ما يقارب 700 (سبعمائة) مرشحٍ ومرشحةٍ . وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم ممثلةً في وزيرها ونوابه وإدارات التعليم بالمملكة والتي كان لها دوراً فاعلاً في إنجاح أعمال الجائزة وتحقيق أهدافها.

يا صاحب السمو إن نجاح واستمرارية أي مشروع خلفه جهود متضافرة لفريق يؤمن برسالته ومسئوليته تجاه دينه ووطنه ومجتمعه وعلى رأسهم الأخت / جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان رئيس عام الجائزة التي قامت على هذا المشروع وإرساء قواعده وتطويره منذ بدايته حتى الآن متطلعة وفريق الجائزة إلى الانطلاق خلال الدورة القادمة إلى التوسع بأعمال الجائزة وأنشطتها إقليمياً إلى جانب المحلية بإذن الله.

كما تقدم بالشكر للدكتور/ ناصر بن علي الموسى المشرف العام على الجائزة وعضو مجلس الشورى وأمين عام الجائزة الأستاذة/ حصة بنت عبدالله آل الشيخ على جهودها المخلصة في خدمة هذا المشروع منذ أن كان فكرة , والشكر موصول لجميع الإخوة والأخوات من رؤساء اللجان والأعضاء والإدارة

ثم شكر الإعلام السعودي بأنواعه والصحف الالكترونية والقنوات الفضائية وإذاعة الرياض على تغطيتهم الفعالة لأنشطة وحفل الجائزة، وخص بالشكر جريدة الرياض التي تصدر ملحقاً سنوياً عن الجائزة في نفس يوم الحفل تقديراً ووفاء لوالدنا رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى .

وتوجه بخالص الامتنان والتقدير لرعايتكم يا صاحب السمو حفلنا هذا، والشكر موصول لجميع الحضور الكرام متطلعين إلى لقاء آخر في الدورة القادمة بإذن الله. بعد ذلك تم تكريم الفائزين والفائزات والفائزين بجائزة التميز واللجان. وتم تكريم راعي الحفل بدرع الجائزة تثمينا لتشريفه ورعايته الحفل  وتم أخذ الصور التذكارية مع سموه الكريم

هذا وقد شكرت الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة سموه الكريم على رعايته الكريمة للحفل وتسليمه الجوائز للفائزين والفائزات مما له أثر إيجابي يدفعهم من المضي قدما في التميز والعطاء والمثابرة. مؤكدة أن الجائزة تستهدف طلاب وطالبات التربية الخاصة بوزارة التعليم، وستكرم في الحفل 40 فائزا وفائزة في مجالاتها الثلاثة وهي حفظ القرآن الكريم، والتفوق الدراسي، والإبداع الفني، والأدبي، والعلمي موضحة أن مجموع الحاصلين على الجائزة في دوراتها قد بلغ (560) فائزاً وفائزة. كما خصصت هذا العام جائزة التميز لمشرف / ـة   التربية الخاصة المقيم /ـة (المعلم /ـة المشرف /ـة) ” على مستوى المملكة، وذلك حسب شروط وضوابط خاصة وهنأت الفائزين والفائزات وتمنت لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى