المحلية

أمير منطقة الرياض يفتتح منتدى تحالف عاصفة الفكر بدورته السادسة في مقر ” واس”

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم، فعاليات “منتدى تحالف عاصفة الفكر في دورته السادسة” الذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين في مسرح مركز المؤتمرات بمبنى وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي، والمفكرين، والمثقفين، والإعلامين من داخل المملكة وخارجها .
وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض إلى مقر الحفل عُزف السلام الملكي، ثم استمع سموه والحضور إلى تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها ألقى رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد بن حمد المالك كلمة رحب في مستهلها بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، معربًا عن امتنانه لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته افتتاح المنتدى في دورته السادسة بمدينة الرياض، بحضور حشد من الإعلاميين الخليجيين والعرب، وشكر معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عواد بن صالح العواد على دعمه ومساندته وتشجيعه لعقد هذا المنتدى.
وقال المالك : لقد اخترنا أن يكون النقاش وتبادل الرأي وتقديم أوراق العمل في هذا المنتدى عن موضوعات تلامس اهتمام الجميع في هذه الفترة التي تواجه فيها الأمة الكثير من التحديات، منها التدخلات والتمدد الإيراني في الخليج والوطن العربي، وموضوعات التحالف الإسلامي، والتحديات الدولية، وواقع العالم العربي، وتأثيرات تساقط الدول الإقليمية المحيطة بالخليج على الأمن الإستراتيجي الخليجي، إضافة إلى بحث موضوع إمكانية استفادة الدول الخليجية من إيجاد (مجلس تضامن وتعاون آسيوي) قريب من منظومات الاتحاد الأوروبي واللاتيني والإفريقي والشمال الأمريكي” .
وأعرب عن أمله في أن تؤدي محاور المنتدى إلى توصيات تخدم دولنا ومجتمعاتنا العربية، مبينًا أن التحديات التي تواجه الدول العربية في هذه الفترة من تاريخها تتطلب من كل المؤسسات الثقافية والإعلامية والسياسية أن تتصدى لكل ما يعرض أمن الدول العربية للخطر أو يقوض استقرارها، كما تخطط لذلك دول معادية.

وأضاف أن ولادة هذا المنتدى جاءت استجابة وتلبية من المثقفين ومؤسسات الفكر في العالم العربي للتصدي لكل مايسيء إلى أمننا واستقرارنا، مشيرا إلى أن هذا المشروع الفكري الخلاق لايغني بطبيعة الحال عن ضرورة ولادة المزيد من المؤسسات الفكرية في وطننا العربي للحيلولة دون تفشي الإرهاب والتطرف واختراق كل جميل في بلداننا .
وتابع قائلا: إننا بمثل إقامة هذا المنتدى ومثيلاته هنا في المملكة وفي جميع الدول العربية نكون كمثقفين وإعلاميين وسياسيين قد أسهمنا مع قياداتنا في مواجهة التحديات وفق رؤية صحيحة وتصرفات سليمة، إذ لاغنى عن تناول قضايانا الملحة بالتحليل الموضوعي، والرأي الفاعل، وإعطاء المشورة وفق مايحقق المصالح لشعوبنا ” .
عقب ذلك كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الرعاة والداعمين للمنتدى، بالدروع التذكارية وفي مقدمتهم معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عواد العواد، ووكالة الأنباء السعودية.
ثم كرّم المنتدى الأستاذ تركي بن عبدالله السديري – رحمه الله – وألقى الأستاذ خالد المالك كلمة بهذه المناسبة قال فيها : مضى قرابة عام كامل على وفاة الزميل تركي السديري، رئيس تحرير صحفية الرياض، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين لثلاث دورات، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية لمثلها، ومنذ وفاته في تاريخ 14 / 5 / 2017 م، وما قبل ذلك وإلى ما شاء الله، سيظل في ذواكرنا، كاتباً وصحفياً وقائداً وإعلاميا ًبارزاً ، فقد كان خلال نصف قرن في عمق العمل الصحفي، مؤثراً ومتاثراً ، مالا يمكن أن ننساه ، أو نغفل عن استذكاره “.
وأضاف قائلا : مضى تركي بن عبدالله وطويت صفحات حياته في الدار الدنيا، مسجلاً إرثاً إعلامياً كبيرا، لا يقدر عليه إلا من امتلك شخصية تركي – رحمه الله – ومواهبه وجديته في العمل ، وإصراره على بلوغ أهدافه ، ومواجهته للتحديات بالحكمة والعقل والتصرف السليم، هكذا كان الزميل تركي في عالمه الصحفي، فقد مات وما يزال حتى يومه الاخير لا يشغله شاغل، بما في ذلك مرضه عن حبه الأول صحيفة الرياض ، والصحافه عموماً ” .

وتايع قائلا : تأخرنا كثيراً في تكريم الصحفي الكبير لظروف أملتها تطورات مرضه المتسارعه، مما حال دون تكريمه في حياته بطلب من اسرته، أما وقد توفي تركي – رحمة الله – فقد حرصنا على أن يكون تكريمه – حتى ولو تأخرنا في مناسبة تليق باسمه ودوره الصحفي البارز، واليوم إذ تكرم هيئة الصحفيين السعوديين بحضور سمو أمير منطقة الرياض الزميل تركي في هذا المشهد الاحتفالي الكبير بحضور هذا الحشد من النخب المثقفة وبرعاية شخصية من سموه، فانما تكرم أحد من كان صاحب دور مشهور في خدمة الصحافة، وتاصيل نجاحاتها، والعمل على ما يعزز مكانها ، والذب عن كل ما يسيء إليه “.
بعد ذلك ألقى مازن بن تركي السديري كلمة بهذه المناسبة قال فيها ” في البداية أحب أن أتقدم بالشكر لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته لهذة المناسبة، والشكر الجزيل لهيئة الصحفيين السعوديين على تنظيم هذا التكريم، وأن أشكر جميع الحاضرين الكرام على لطفهم وتكرمهم بالحضور، وإنه لشرف كبير لي شخصياً أن أقف أمامكم جميعاً للحديث عن والدي – رحمه الله – .
وأضاف : قد يسأل الحضور كيف يمكن لإبن أن يتحدث عن أبيه، دون تحيز أو مبالغة، ولتفادي هذه التهمة فأني سوف اتحدث عن سيرته الشخصية وحياته الخاصة، كأب وإنسان وسوف أترك زملائه الصحفيين للتحدث عن سيرته الصحفية فهم خير من يقوم بذلك .
ومضى مازن السديري إلى القول : لقد كانت شخصية والدي القيادية التى نشأت تحت ظلها جعلتني أفهم كيف يستطيع الإنسان من تحويل ظروف صعبة إلى عوامل نجاح، لقد كان تركي يتيمًا في طفولته ومريضا طيلة حياته، لم تمنح له فرصة للابتعاث، لكنه في المقابل جعل جميع هذه التحديات خلف ظهره وراح يمضي في طريق النجاح، ولعلي ابدأ بسؤال بديهي للجميع، وأستعين بإجابته المشورة في حوارات منشورة أو أحاديث خاصة، وهذا السؤال هو لماذا أحب تركي السديري مهنة المتاعب؟. كان جوابه ليس الحب بل الحياة فالصحافة بالنسبة له كانت حياة كاملة، وليست فقط مهنة.

وبين أن الصحافة كانت لوالده تركي السديري أداة تواصل ، واكتشاف ، وابتكار ، وهي بساط الريح ، وهي صندوق العجائب، موضحًا أن والده هو أول من يعترف بأخطائه ولا يخجل منها.
عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أسرة الأستاذ تركي السديري – رحمه الله -، وقدم سموه لهم درعًا تذكاريًا، فيما تسلم سموه من الأسرة درعًا مماثلاً، ثم التقطت الصور التذكارية لأسرة السديري مع سموه.

ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز كلمة بهذه المناسبة قال فيها : اتشرف اليوم وفي هذا الموقع مع الإخوة والأخوات الكرام لنؤسس لعمل جيد ونكمل مسيرة من بدأها في مواقع متعددة في هذا المنتدى الذب يتحدث عن كثير من الأمور الفكرية التي تصاحب الدفاع عن الأوطان، وأبناء الأوطان في أعمالها ومناهجها، وبلاشك أن هذا المنتدى من أهم المنتديات التي يجب أن نهتم بها ونقدرها حق قدرها وأن نكون دائماً عاملين بخير بما فيه للأوطاننا ” .
وأضاف سموه ” اليوم نفخر بتكريم زميل عزيز وأخ كريم وهو تركي بن عبدالله السديري – رحمه الله – الذي أسس وعمل في مجال الصحافة، وفي أمور كثيرة الكل يعلمها أكثر مني، لقد كان لي تواصل معه – رحمه الله – هاتفيًا، ولم يسعدني الحظ أن أجلس معه في في جلسات مفتوحة ومناقشات مستمرة وأعتز وأفحر بما جرى بيننا من تواصل واستفد الكثير منه.
وتمنى سمو أمير منطقة الرياض التوفيق للجميع، في طرحهم ومناقشاتهم خلال هذا المنتدى، مؤكداً أهمية رسالتهم وأطروحاتهم الهادفة.

وفي ختام الحفل التقطت صورة تذكارية لسمو أمير منطقة الرياض مع المشاركين في منتدى تحالف الفكر في دورته السادسة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى