“الصحة” عن مرض الجرب بمكة: الوضع لا يدعو للقلق.. وطبَّقنا الإجراءات الاحترازية
أكدت وزارة الصحة أنها طبقت الإجراءات الاحترازية المتبعة للتعامل مع الحالات المصابة بالجرب في مكة المكرمة وعلاجهم، وطمأنت الجميع بأن الوضع الصحي لا يدعو للقلق.
وأوضحت الوزارة أن الجرب هو مرض طفيلي معد يصيب الجلد ويسببه نوع صغير للغاية من الحشرات تخترق البشرة، وينتقل من المخالطية اللصيقة بين الأشخاص.
وأشارت إلى أن الأعراض تكون غالباً على شكل حكة شديدة، خاصة أثناء الليل، وتقتصر المضاعفات التي يمكن حدوثها على حدوث عدوى بكتيرية ثانوية لتلك الإصابات.
وأضافت أن فترة الحضانة تتراوح بين 2-6 أسابيع قبل بدء الحكة في أشخاص لم يسبق لهم التعرض للعدوى، أما في الأشخاص الذين سبق إصابتهم فتكون الفترة أقصر (من 1-4 أيام).
وبخصوص الإجراءات الوقائية، أوضحت الصحة أنها تتمثل في: التوعية والتثقيف الصحي عن المرض وطرق انتقاله وعن أهمية التشخيص والعلاج المبكر وكذلك عن أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية، وكذلك الإبلاغ عن الحالات وعزل المصابين من المدرسة أو مكان العمل حتى اليوم التالي للعلاج، إضافة إلى الغسل الجيد للملابس الداخلية ومفارش السرير التي إرتداها أو إستعملها المريض خلال الساعات الثمانية والأربعين السابقة للعلاج، وذلك بإستخدام دورات ساخنة من الغسالة والمجففة لقتل الحشرات والبيض.
كما تشمل: حصر المخالطين من أعضاء الأسرة أو غيرهم ومتابعتهم للتعرف على أي حالات غير مبلغة تعاني من الإصابة بأعراض المرض ولاسيما الحكة وإعطائهم العلاج الناجع في نفس الوقت لتجنب إعادة العدوى، ودراسة المخالطين والبحث عن مصادر العدوى، حيث غالباً ما تحدث الإصابات بصورة جماعية وخاصة في الأماكن المزدحمة ونادراً ما يصاب فرد واحد فقط بين أفراد الأسرة بالمرض، مشيرا إلى أنه يجب إعطاء العلاج الوقائي للأشخاص الذين يوجد بينهم مخالطة لصيقة مع المريض.
وتشمل الإجراءات أخيرا توفير وسائل النظافة في المرافق العامة خاصة في المعسكرات والمخيمات ومناطق السكن المزدحمة.
وأبانت “الصحة” أن العلاج المفضل لحالات الأطفال هو بيرمثرين بتركيز 5% ويمكن كذلك استخدام عقار اللندان “Lindane” والذي يمسح به كل الجسم ما عدا الرأس والعنق. ثم يتم الإستحمام في اليوم التالي وتغيير الملابس ومفارش السرير. ويلاحظ إمكانية إستمرار الحكة لمدة أسبوع أو أثنين بعد العلاج ولا ينبغي النظر إلى ذلك على كونه مؤشر على فشل العلاج. وفي حوالي 5% من المرضى يتم تكرار العلاج مرة أخرى بعد 7-10 أيام من المقرر العلاجي الأول في حالة إستمرارية البيض في الحياة بالرغم من العلاج الأولي.
وأشارت إلى أن تم إجراء الإجراءات الوقائية التالية في مكة المكرمة: عمل مسح طبي لجميع الفصول وطلاب المدارس التي بها حالات مشتبهة، وحصر جميع المصابين والمخالطين وإعطائهم العلاج اللازم مع التنبيه على ضرورة عزل الحالات المصابة حتى يتم شفاؤها بالمنزل، وكذلك تقديم التوعية الصحية اللازمة عن المرض وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه وأهمية النظافة الشخصية داخل المدرسة للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تم التنسيق مع إدارات المدارس بضرورة إرسال أي حالة مشتبهة أخرى قد تظهر فيما بعد للمركز الصحي ليتم الكشف عليها وإتخاذ اللازم. وبالإمكان التواصل مع المركز الصحي الذي تقع في نطاقه المدرسة أو الإتصال مباشرة على هاتف إدارة الامراض المعدية بمديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة أو الرقم 937. كذلك جرى إعداد فريقين لزيارة مواقع سكن الحالات لتقييم الوضع.