بالفديو … “المغامسي”: يجوز للاعبي المنتخب الإفطار وجمْع الصلوات وقصْرها في المونديال
أوضح إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الداعية صالح بن عواد المغامسي، جوازَ جمْع الصلوات وقصْرها والإفطار في شهر رمضان للاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم المشارك في نهائيات مونديال كأس العالم 2018 بروسيا؛ وذلك لكونهم في سفر.
جاء ذلك خلال حديث “المغامسي” للبرنامج الرياضي “الوقت الأصلي” على القناة السعودية الأولى أمس، والذي أكد من خلاله أن ثقافة كرة القدم في عصرنا الحديث أصبحت ثقافة مشتركة بين الشعوب لا يمكن جحودها، وأصبح القرار الذي يتخذه الفيفا لا يستطيع رئيس دولة أن يمنعه؛ مضيفاً: “نحتاج أكثر من محمد صلاح في الملاعب الأوروبية”.
وحول ظروف مشاركة لاعبي كرة المنتخب السعودي أثناء استعداداتهم لمونديال روسيا 2018، والذي سينطلق ليلة عيد الفطر المبارك، قال “المغامسي”: “لهم أن يجمعوا ويقصُروا في سفر كهذا؛ لأن هذا سفر، وإن كان أكثر من 4 أيام على قول الجمهور؛ لكن الصواب أنه يجوز؛ لأنه سفر عارض”.
وبالنسبة للصيام، استشهد “المغامسي” بقوله تعالى: {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر}”.
وأضاف: “الذي أعلمه أن المنتخب سيكون في معسكر، قد يكون في روسيا أو بلد مجاور لها؛ المهم أنهم في سفر؛ فلهم أن يفطروا إذا رغبوا”؛ مستدركاً: “لكن ينبغي عليهم أن يحتسبوا أن سفرهم هذا لمحاولة أن يرفعوا شيئاً من شأن الإسلام”.
ورد على من ينتقد أو يعارض كيف يمكن أن يُرفع الإسلام بالكرة؟ بقوله: “نحن لا ننظر إليها نظرتك القاصرة، نتكلم عن أن كرة القدم اليوم ثقافة عالمية وغالبة ولا يمكن جحودها؛ موصياً لاعبي المنتخب بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن في أوقات الخلوات، وهذا يزيدكم ثباتاً، وتسألون الله التوفيق في سائر وقتكم خاصة ليلة المباراة، مع الأخذ بالأسباب وهي التعاليم والتوجيهات الرياضية من المدربين والمشرفين عليهم.
وعن دور الرياضة في نشر الإسلام والدعوة الإسلامية وتصحيح الصورة المشوهة عن الدين، قال “المغامسي”: “الرياضة إحدى طرائقنا لبيان الصورة المثلى في الإسلام، نحن إلى مخاطبة الجماهير الرياضية المنتشرة في الأرض”؛ مضيفاً: “من الحسن والكمال أن نتخذ من أولئك اللاعبين طريقاً لنشر ثقافة الإسلام”.
وامتدح “المغامسي” في هذا السياق سلوك وتديّن الكابتن محمد صلاح لاعب كرة القدم الدولي المصري، الذي يلعب لنادي “ليفربول” الإنجليزي؛ موضحاً أن “التكوين الإسلامي في شخصيته ظاهر، وأن في طريقته توفيقاً من الله جل وعلا؛ سائلاً الله أن يزيده توفيقاً وسداداً، وأن يكثر في القارة الأوربية أمثاله”.
وطالَبَ لاعبي المنتخب ببذل طاقتهم وجهدهم في تقديم المستويات الحسنة والمرضية في مباريات وملاعب المونديال التي تعكس الصورة الحسنة والإيجابية عن سمعة ومكانة السعودية، وقبل ذلك وأثناءه وبعده الصورة المثلى للدين بالمحافظة على الصلوات والالتزام بالأخلاق الحسنة والعادات والتقاليد الطبية، ديانةً ومروءةً وإجلالاً لبلدهم الذي يمثلونه.