مواطنون يحتفلون ببراعة الدفاعات الجوية في اصطياد صواريخ “الحوثي”
كان الهجوم الذي قامت به ميليشيات الحوثي الانقلابية على المملكة الأكبر منذ انطلاق عمليات “عاصفة الحزم” إذ أطلقت سبعة صواريخ باليستية إيرانية الصنع دفعة واحدة، كانت تعتقد أنها من خلالها ستفاجئ الدفاعات الجوية السعودية وتصيب أهدافها التي توضع لها عشوائيًا وتعكر صفو النجاحات التي تحققها زيارة سمو ولي العهد لواشنطن وبالتالي تحقق هذه الميليشيا نصرًا نفسيًا ومعنويًا لها ولأفرادها بعد هزائم وخسائر متوالية عليها مُنيت بها منذ انطلاق العاصفة عليها أفقدها المئات من قيادتها والآلاف من أفرادها مما جعلها تعيش حاليًا حالة من التفكك والانهيار الكبيرين.
وتسابق مواطنون سعوديون عبر هواتفهم على التقاط صور لحظة سقوط وتهاوي هذه الصواريخ قطعًا صغيرة بصواريخ الباتريوت التي تتقن لعبها الدفاعات السعودية بكفاءة عالية يشهد العالم لها، رغم أنه وفي مثل هذه الظروف التي تواجه فيها أي دولة هجوماً بالصواريخ فإن المواطنين يلتزمون منازلهم، ولكن هكذا واجهها الشعب السعودي الذي ينظر لهذه الصواريخ والهجمات على أنها مجرد تدريب للجيش السعودي وفرصة للاستمتاع بطريقة مواجهته لها وإسقاطها وهي تتفتت في السماء كالألعاب النارية.
كما أسقط قبلها أكثر من (100) صاروخ إيراني لم يصب صاروخ واحد منها هدفه حيث يأتي هذا التصرف من المواطن السعودي من ثقته المطلقة بقواته وجيشه الذي لم يخذله يومًا، كما خذل ويخذل الحوثي قيادته في إيران في رسالة واضحة من الشعب السعودي أنهم ينظرون لهذه الصواريخ التي خطط الحوثي لإطلاقها دفعة واحدة كثيرًا أنها مجرد طلقات يستمتعون برؤيتها وطريقة اعتراضها ثم تفكيكها وهي مشاهد تكررت لهم وأكدت فشل هذا الهجوم وغيره وأظهرا قوة ومهارة الدفاعات السعودية ودقتها في اصابة اهدافها وبالتالي عدم تحقيق الحوثي أيٍّ من اهدافه من هذا العمل الغاشم الذي كلفه كثيرًا وخطط له أكثر مع أسياده في ايران، فأثبت لهم هذا الهجوم عدم جدوى وفشل هجماتها الصاروخية على المملكة سواءً زاد أو قل عدد صواريخها الذي تحول من رغبة في الانتصار إلى تأكيد فشله بها واستمراره، بل زادته انهياراً في معنويات وتماسك جماعته.
كما أن هذا الهجوم الفاشل عاد عليهم بمزيد من الانكشاف وأظهر عدوانيتهم وإرهابهم الذي يمارسونه بعد أن تسببت إحدى شظايا هذه الصواريخ المتهاوية في استشهاد مقيم مصري لا علاقة له بالجيش السعودي ولا بالحرب مما يؤكد كذلك تعمد استهداف هذه الميليشيا المدنيين والأماكن المدنية المزدحمة والبعيدة عن المناطق العسكرية وأماكن إدارة وسير المعركة معها.
واحتفل السعوديون طيلة ليلة البارحة ببراعة قواتهم الجوية والدفاعية وكانت مصدر فخر لهم تغنوا به كثيرًا وغردوا به وبحب الوطن والدفاع عنه والوقوف مع قيادته بحساباتهم كما تصدرت عدة هاشتاجات أنشأوها قائمة الترند بـ “تويتر” وما زالت، وهي فرحة وانتصار منحه لهم الحوثي الذي خسر عدداً من صواريخه الباليستية الإيرانية الصنع وأثبت فشلها وضعف دقتها بلا أي فائدة حققها من ورائها سوى استمرار فشله في جميع محاولاته بمهاجمة المملكة برًا وجوًا.
ولم تسجل له الحرب مع السعودية وحلفائها أيّ إنجاز يُذكر أو تقدم يسجل له مما جعله يلجأ إلى فبركة تقارير إعلامية ومصورة في احتلال منطقة من هنا وهناك بجنوب المملكة كذبًا إذ أنها في حقيقتها أماكن يمنية تجاور الحدود السعودية مع اليمن بالإضافة لفشلة في إدارة جزء صغير من اليمن وعاصمتها كان قد احتله مع بداية انقلابه على الشرعية باليمن فجعل اليمن واليمنيين في حالة من التشرد والفقر الذي لم يشهد له مثيلاً هذا البلد العظيم ذو التاريخ الكبير منذ نشأته بسبب انتشار الفساد وعمليات نهب المال العام من قياداته وعصاباته ووضع اليمن في قائمة الدول الأكثر فسادًا وفشلاً وتعاسه بعد أن كان يسمى بـ “اليمن السعيد” .