المحلية

بقيادة ولي العهد.. مهمة “سعودية” جديدة في بوسطن الأمريكية

توجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، اليوم الجمعة إلى مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية لصياغة اتفاقيات وعلاقات جديدة في عدة مجالات.

ومن المقرر أن يزور الأمير محمد في بوسطن جامعتي هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، ومع ذلك قد يلتقي أيضاً مع المديرين التنفيذيين من جنرال إلكتريك .

وتتطلع السعودية إلى تطوير محطات الطاقة النووية في المملكة، والتقى خالد الفالح الوزير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك ، جون فلانري ، الأسبوع قبل الماضي .

وتعمل السعودية لتحقيق هذا الهدف لأن ذلك يسمح بإطالة عمر مصادر الطاقة النفط والغاز الطبيعي وتخفيض استهلاكها محلياً للاستفادة منها في التصدير .

كما انه في بوسطن يرجح أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان بمسؤولين من شركة رايثيون حيث تسعى المملكة لتوطين صناعتها الدفاعية .

جامعة هارفارد
تعد جامعة هارفارد واحدة من أشهر وأعرق الجامعات في العالم ، تأسست عام 1636( قبل 382 سنة ) ، وتصدرت الجامعة قائمة صحيفة تايمز لعام 2015 ؛ فقد احتَّلت المرتبة الأولى بين أفضل 100 جامعة فِي العالم .

وتعد المكتبة الأكاديمية من أهم معالم الجامعة؛ فهي من أكبر المكتبات على مُستوى العالم، وهي المكتبة الأضخم في الولايات المُتحدَّة الامريكية ؛ حيث بلغ مجموع محتوياتها ما يقارب 19 مليون كتاب، و400 مليون مخطوطة، و10 ملايين صورة، وتوجد فيها وثائق نادرة تعود إلى القرن الثامن عشر .

درس في جامعة هارفارد العديد من الرؤساء والسياسيين والمشاهير العالميين، من بينهم باراك أوباما وجورج بوش الابن وجون كيندي و فرانكلين روزفلت، وهنري كيسينجر ( وزير خارجية سابق ) وآل جور نائب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ، وبيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ، ويد بلانكفين، المدير التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس ، مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع فيس بوك .

معهد ماساتشوستس
جامعة مقسمة إلى خمسة مدارس “الهندسة المعمارية والتخطيط؛ الهندسة؛ العلوم الإنسانية والفنون والعلوم الاجتماعية؛ الإدارة؛ والعلوم ” وكلية واحدة تحتوي على 34 تخصصا أكاديميا و 53 مختبرًا لديها ما يقارب 1000 عضو في هيئة التدريس من المتفوقين والحاصلين على الامتياز في مجال الأبحاث التقنية المتقدمة وتطبيقاتها، ويدرس لديهم أكثر من 11 ألف طالب جامعي وطلاب دراسات عليا، وأكثر من 130 ألف خريج .

تأسس المعهد عام 1861م ( قبل 157 سنة ) ويعتبر من المعاهد المتألقة عالمياً ،وللمعهد دور رئيسي في هندسة الطب الحيوي وفي تطوير الحواسيب وفي أجهزة الملاحة المستخدمة في القذائف والمركبات الفضائية ، وينشط كذلك المعهد بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي .

وتخرج من المعهد الكثير من العلماء والمهندسين البارزين في العالم؛ حيث حصل منهم على 85 جائزة نوبل، 56 على ميداليات وطنية في مجال العلوم، 28 شخصاً حصلوا على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار .

وينفق المعهد أكثر من 10 مليارات دولار في مجالي الفنون، والعلوم الانسانية و من أشهر الشخصيات التي درست في المعهد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي السابق وكذلك العالم الشهير نوربرت فينر .

جنرال إلكتريك
تأسست شركة جنرال إلكتريك الشهيرة في نيويورك عام عام 1892 ( قبل 126 سنة ) أسسها العالم الأمريكي توماس أديسون مخترع مصباح الضوء.

طالما ارتبطت شركة “جنرال إلكتريك” بالمنتجات الضخمة وثقيلة الوزن كالقاطرات والمحركات النفاثة والتوربينات، لكن الشركة الصناعية الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية عملت طيلة السنوات الماضية على تأكيد حضورها في مجال البرمجيات والمنتجات الصناعية المزودة بأجهزة الاستشعار في محاولة لتحقيق الريادة في عالم ” الإنترنت الصناعي ” .

تعمل الشركة من عام 2016 في العديد من القطاعات الهامة منها الطيران ، والتيار ، والروبوتات، واتصالات الطاقة ، والبحوث العالمية ، والرعاية الصحية ، والاضاءة ، والنفط والغاز ، والطاقة ، والطاقة المتجددة ، والنقل ، وراس المال الذي يلبي احتياجات الخدمات المالية ، الااجهزة الطبية ، علوم الحياة ، المستحضرات الصيدلانية ، السيارات ، تطوير البرمجيات و الهندسة الصناعية والاعمال الرقمية الصناعية .

وعلى مدار سنوات ظلت ” جنرال إلكتريك ” في طليعة الشركات الصناعية الساعية إلى استخدام بيانات أجهزة الاستشعار والبرمجيات لجعل الآلات أكثر ذكاءً، والسماح لها باستخدام قدر أقل من الوقود، وتوقع للأعطال قبل حدوثها .

وفي العام الماضي وقعت الشركة الأمريكية رزمة مذكرات تفاهم ومشاريع مهمة مع المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليار دولار أمريكي، بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتغطي هذه الاتفاقيات قطاعات الطاقة، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والتعدين، بهدف إيجاد منصة حقيقية مستدامة للتنويع الاقتصادي ودعم تحقيق رؤية السعودية 2030، كما أنها تتوج شراكة طويلة تزيد على 80 عاماً من تواجد الشركة في المملكة.

شركة رايثيون
شركة “رايثيون” تأسست عام 1922م ( قبل 96 سنة ) وهي شركة رائدة في مجال التقنيات والابتكارات المتخصصة عدة مجالات من أبرزها الدفاعية والأمنية والأسلحة الإلكترونية العسكرية والتجارية وهي أكبر منتج في العالم للصواريخ الموجهة إضافة إلى امتلاكها لمنتجات وأجهزة في مجالات الاستشعار والتأثير والاتصالات والأنظمة الذكية.

في 20 مايو 2017 وبحضور خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي دونالد جون ترامب، وقعت شركة “رايثيون” (المسجلة في بورصة نيويورك باسم RTN) و”الشركة السعودية للصناعات العسكرية” في السعودية مذكرة تفاهم، يهدف من خلالها الطرفان إلى تعزيز الشراكة فيما بينهما في المجالات الدفاعية والتكنولوجية.

وكجزء من مذكرة التفاهم الجديدة، ستؤسس رايثيون وحدة أعمال ” رايثيون العربية ” وهي شركة سعودية ، ستعمل الشركة الجديدة على تطبيق البرامج التي من شأنها العمل على تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية المختلفة للمملكة.

وستتخذ الشركة الجديدة من الرياض مقراً لها، لتوطين العديد من الصناعات والبرامج ، وسيكون لهذه البرامج تأثير إيجابي على الاقتصاد السعودي والأمريكي بما في ذلك خلق فرص عمل كبيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى