انطلاق مسابقة الأمير سلطان للقرآن الكريم بجاكرتا.. ومديرها: لا نيّة في تغيير مقرها
انطلقت، صباح اليوم، المرحلة الأولى من تصفيات الدورة العاشرة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لدول آسيان والباسيفيك، ودول آسيا الوسطى والشرقية، في جاكرتا التي تقام تحت رعاية الرئيس الإندونيسي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
استهل حفل الافتتاح بكلمة لرئيس قسم القرآن بجامعة القصيم عبدالعزيز المزيني؛ استعرض من خلالها مُنجزات المسابقة في الأعوام العشرة الماضية وتأثيرها الإيجابي في الحراك الثقافي الإسلامي في دول آسيان والباسفيك، موضحاً أن المسابقة تحظى بدعم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا، ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا، في تنظيم فعاليات المسابقة، وتوفير كل مقومات النجاح لها.. وقدم “المزيني”؛ شكره لجميع الجهات المشاركة في التنظيم.
قال المدير العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، صالح الخليفي: إن المسابقة بدأت في دورتها الأولى على مستوى إندونيسيا فقط ثم توسعّت الرقعة الجغرافية للمسابقة لتشمل 25 دولة من دول آسيان والباسيفيك، مبيناً أن ذلك جاء تحقيقاً لأُمنية ورؤية الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – بما يزيد من الأُلفة والمحبة والتواصل بين دول آسيان، الباسيفيك، والمملكة العربية السعودية.
وأكّد أنه لا توجد نيّة لدى إدارة الأمانة العامة للمسابقة في تغيير مقر المسابقة والإبقاء على مقرّها الحالي في جاكرتا لما تمثله دولة إندونيسيا من ثقل كبير بين الدول الإسلامية.
وقدّم “الخليفي”؛ شكره وتقديره لمبادرة الحكومة الإندونيسية باستضافتها ودعمها المسابقة عشر سنوات مضت، لافتاً إلى أن الملحق الديني يعمل جاهداً لزيادة أعداد الدول المشاركة بالمسابقة في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن تجاوب بعض الدول حول زيادة أعداد المشاركين يأخذ وقتاً طويلاً.
واختتم حديثه قائلاً: تمّ إرسال أربعة من الفائزين بمسابقة العام الماضي إلى المدينة المنوّرة لحضور دورة المقارئ القرآنية لمدة شهر على أيدي أشهر قرّاء الكتاب الكريم، مشيراً إلى أنها كانت إضافة مميّزة للمسابقة، في ظل توجيه رئيس مجلس أُمناء المؤسسة.
وتحظى جائزة مسابقة الأمير سلطان بقيمة عالية؛ حيث أصبحت محطّ أنظار حُفّاظ كتاب الله والمهتمين بالسنة وعلومها؛ تاركة حراكاً دعوياً مميزاً؛ من خلال إيجاد روح المنافسة الشريفة بين المتسابقين من الجنسين، كما تحظى باستقبال رئيس الدولة في إندونيسيا لجميع المتسابقين وضيوف المسابقة؛ لتعكس تقدير الحكومة الإندونيسية لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ولحكومة المملكة العربية السعودية، ومؤسسة الأمير سلطان – رحمه الله -، إقامة هذه المسابقة كل عام.