ختام النسخة الثالثة من مهرجان السلام ببروكسل
استطاع مهرجان السلام بجهد وفضل شبابه وحسن التنظيم ان يجمع مختلف أطياف المجتمع البلجيكي تحت مظلته، وذلك من أجل نشر مفهوم سهولة التعايش بين جميع الأديان والمعتقدات، وإمكانية الحوار، وجمع الأفكار، وانطلاقا من مبدأ السلم والسلام ..
وقد شارك في مهرجان السلام قادة من مختلف الأديان والنخب السياسية والأحزاب لمناقشة مفهوم التعايش المشترك وضرورة الوقوف ضد العنصرية، من اجل الانتصار لقيم الإنسانية والعيش المشترك .
وشهدت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان السلام بالعاصمة البلجيكية بروكسل نجاحا كبيرا هذا العام من خلال فعالياته المختلفة والمتنوعة التى عبرت عن تشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات .. حيث وجه منظمو المهرجان من خلاله نداء إنساني للجميع، أفرادا وحكومات، وهيئات دولية وإقليمية، لابتكار أفضل سبل التعايش والتضامن بين الشعوب والثقافات المختلفة ، وإعلاء ثقافة العيش المشترك، واحترام الاختلاف، وتقبل الآخر ، ومواجهة آفة الكراهية والتعصب.
هذا ما قاله رئيس المهرجان فريد الصمدي .
واضاف : مهرجان السلام استطاع في وقت قصير ، أن يحظى بثقة ودعم كبير وواسع من الجهات الرسمية ببلجيكا عامة، وبمدينة بروكسيل بصفة خاصة ، حيث تعدى عدد المشاركين في دورته الماضية 2500 مشارك ، مستقطبا جمهورا واسعا، وشخصيات من خلفيات دينية وثقافية وسياسية متنوعة، سواء من بروكسيل أو من خارجها.. اضافة الي الحضور والاهتمام الكبير هذا العام من خلال حضور عدد كبير من الوزراء والمسؤلين والافراد من داخل وخارج بروكسل .
وقال الصمدي : حرصنا على عرض أعمال فنية تدعم القيم الإنسانية السامية التي يدعو لها المهرجان.. وسعينا من خلال هذه المناسبة إلى اظهار شكل المجتمع، وكيف ستكون صورته وهو يحمل سمات التعايش والتضامن واحترام الآخرين، واحترام الديانات والحوار بينها، والانفتاح على الآخر، وأن يسود الحب والوئام المجتمع .
وتحدث المشاركين بدياناتهم وتوجهاتهم الفكربة المختلفة حول نفس الأهداف التي تتعلق باحترام الآخرين، والحوار بين الديانات والثقافات تحت مظلة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الأوروبي عامة والبلجيكي خاصة”، لافتاً النظر إلى أن “ذلك دليل على أن المسلمين يحملون راية السلم والسلام في .
وتوالت فعاليات المهرجان بكلمات ومداخلات وفقرات فنية وكوميدية متنوعة قدمها عدد كبير من المشاهير والاطفال من مختلف الاعمار والديانات .. وغني الفنان بنجامان frère benjaman وكذلك فرقة الكورال للكشافة الإسلامية .. والدبكة .. والفرقة السورية ..
وقدمت الطفلة ياسمين سعيد .. فقرة موسيقية متميزة ابهرت من خلالها الحضور بعزفها على ٱلة القانون لاغاني ام كلثوم وفيروز .
كما شهد المهرجان مداخلات وكلمات حول التعايش والانفتاح على الآخر، لكل من حفيظة بشير، الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية la vie feminine وهي أكبر منظمة نسائية ببلجيكا .. كذلك كلمة للدكتور خالد حجي أمين عام المجلس الاوروبي لعلماء المغرب، والدكتور مصطفى المرابط أستاذ علم الاجتماع الإنساني بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس مركز مغاربة العالم .. الى جانب مثقفون وفنانون ورجال دين وعلم وانفتاح، لبّوا جميعهم نداء السّلم والسلام .
وتعود فكرة هذا اليوم المميز للشاب المغربي الأصل .. والبلجيكي الهوية فريد الصمدي ، رئيس المعهد الاوروبي للحوار والتعايش السلمي، يساعده في ذلك مجموعة من رفاقه الذين آمنوا بضرورة التحرك لتصحيح المفاهيم، وازالة الشكوك والاتهامات التي حامت حول الجاليات العربية والمسلمة إثر الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس سنة 2015. هذه الاعتداءات التي ألقت بظلال تبعاتها على مسلمي بلجيكا، وأوروبا عامة.
نظموا هذه التظاهرة وشعارهم الانتصار للقيم الإنسانية، وتوسيع آفاق التعايش السلمي بين الشعوب، وتعزيز المثل العليا للسلام، التي تمثل القيم الروحية الأصيلة للديانات السماوية.
هذه المثل والقيم السامية سترتفع خلال مهرجان السلام عبر أصوات الفنانين والمثقفين.