المحلية

أرامكو السعودية تستعرض استثماراتها التقنية في قطاع الطاقة خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لعلوم الأرض 2018

ترعى أرامكو السعودية وتشارك في مؤتمر ومعرض الشرق الاوسط الدولي الثالث عشر لعلوم الأرض (جيو 2018)، الذي يعد أكبر حدث من نوعه في المنطقة، إذ يحضره ما يقرب من 4 آلاف عالم من علماء الأرض بالإضافة إلى اختصاصيين وخبراء في قطاع النفط الخام والغاز من جميع أنحاء العالم، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، للتعرف على أحدث التقنيات التي تعالج تحديات قطاع الطاقة. ويحمل المؤتمر، الذي يُعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، عنوان “تخطي التحديات التقنية: استشراف مشهد الطاقة”.

وقد ألقى النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتنقيب والإنتاج الأستاذ محمد القحطاني، كلمة رئيسة بعنوان “إعادة تشكيل المشهد في الثورة الصناعية الرابعة”، وذلك في جلسة النقاش الأولى، حيث تناول القحطاني آليات التغلب على التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في المستقبل، مشيرًا إلى أن التحول السريع الذي يتطلبه القطاع يسير بمنهجية وثبات على أرض الواقع في ظل التسارع الإيجابي الذي تحققه الثورة الصناعية الرابعة، رغم أن نطاق التمكين في الشأن التقني يُشعرنا بالارتياح بما تح تحقيقه والتوصّل إليه..

واستطرد القحطاني: “لسوء الحظ، فإن جزءًا كبيرًا من استثمارات البحث والتطوير في قطاع النفط الخام يتمحور حول التحسينات قصيرة الأجل والتي تحقق أرباحًا سريعة وسهلة بدلًا من البحوث الرائدة التي تحقق نقلة نوعية. وعلى الرغم من أن التحسّن التدريجي له دورٌ فعال في هذا الشأن، إلا أن حصر الاستثمار على المكاسب سهلة المنال والأرباح قصيرة الأجل لن يكون كافيًا لتحقيق التحول المنشود”.

وتابع القحطاني حديثه بمناقشة الاستثمارات التقنية طويلة الأجل التي باتت تثبت فعاليتها في تغيير مجريات الأمور بالنسبة لأرامكو السعودية، وزيادة معدلات الاكتشاف والاستخلاص، وتخفيض التكاليف، وتعزيز السلامة وحماية البيئة.

وأضاف قائلًا: “ليس من قبيل المصادفة أن تتناسب هذه الاستثمارات بشكل جيد مع تركيز هذا المؤتمر على تخطي التحديات التقنية، واستشراف فرص جديدة في الموارد غير التقليدية، وكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على أعمال التنقيب والإنتاج، لأن الثورة الصناعية الرابعة هي الحافز والدافع وراء تحقيق قفزات كبرى في هذه المجلات مستقبلًا”.

وشدد القحطاني على أهمية تقنيات مثل “سبايس راك”، وهي عبارة عن ابتكار قائم على استخدام الروبوتات يسهم في زيادة معدلات الحصول على البيانات بنسبة 50%، مع خفض التكاليف بنسبة 30%، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمليات التعلّم المتعمق التي تحدد أنواع الصخور والخصائص الجيولوجية لتحسين أعمال تحديد مواقع الآبار وتطوير الحقول.

ودعا القحطاني الحضور إلى زيارة جناح أرامكو السعودية للتعرف بصورة أكبر على التقنيات المملوكة للشركة بموجب حقوق ملكية مثل تقنية تيراباورز، وهي أول جهاز في العالم لمحاكاة المكامن باستخدام تريليون خلية، والذي أسهمت صُوره الواضحة في رفع معدلات التنقيب والاستخلاص في الشركة. وأكد القحطاني على أهمية التعاون داخل المنظومة التقليدية لقطاع الطاقة وخارجها ومواصلة الاستثمار في التدريب والتطوير، وضمان آفاق تطوير تقنيات اقتصادية يمكن التكيف معها من أجل مواصلة مسيرة الابتكار.

وأشار القحطاني إلى أن “أفضل طريقة لاستشراف المستقبل هي تشكيل ملامحه”، حاثًا الحضور على تجاوز التحديات التقنية من أجل توفير الطاقة التي يحتاجها العالم المتنامي بُغية تحقيق النمو على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى