المحلية

تعليم مكة يستكمل الجلسة الثاني لملتقى تطوير تحت شعار ( إنجاز وريادة)

برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة الدكتورة آمنة محمد الغامدي استكملت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في وحدة تطوير المدارس الجلسة الثانية لملتقى تطوير تحت شعار ( إنجاز وريادة ) وذلك يوم الخميس الموافق ١٤٣٩/٦/٦هـ . والذي نفذته وحدة تطوير المدارس بفندق الهيلتون مؤتمرات في منطقة مكة المكرمة تحت إشراف مديرة الوحدة ناهد القريصي.

استهدف الملتقى ٢٠٠ تربوية من مديرات الإدارات ومديرات المكاتب وقائدات المدارس وذلك بهدف تحقيق تكامل مشترك بين الكيانات الإشرافية في إدارات ومكاتب التعليم وبين الكيانات المتمثلة في وحدة تطوير المدارس ودعم المدارس المطبقة لنموذج تطوير تطوير المدارس والتعاون المشترك مع إدارات ومكاتب التعليم لتطوير أداء مدارس التعليم وتشجيع المبادرات التطويرية النوعية وطرحها .

استهلت الجلسة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، عقبها أوبريت ترحيبي من أداء طالبات الابتدائية التاسعة عشر بعد المائة ، تلاه فيديو مرئي يوضح أبرز منجزات وحدة تطوير المدارس وكل ماهو جديد لديها .

في مطلع الجلسة قدمت مديرة الإشراف التربوي لمياء بنت عبد العزيز بشاوري ورقة عمل بعنوان( نحو آفاق التكامل بين الإشراف التربوي وبرنامج تطوير المدارس) وضحت من خلالها مفهوم التكامل والذي يعني التوجه الذي يسعى لتجميع الأجزاء المنفصلة وضمها متلاحمة إلى بعضها البعض وإدماجها لتكون في النهاية كلاً واحداً متكاملاً، فيما بينت التعريف الإجرائي له والذي يعني التآزر والتعاون القائم بين إدارة الإشراف التربوي ومكاتب التعليم رغبةً في تحسين وتطوير الأداء ، ومن جهةٍ أخرى أشارت إلى مفهوم التنسيق والذي يتمثل في كونه العملية المسؤولة عن تأمين الاتصال بين المستويات الوظيفية في الهيكل التنظيمي راسياً وتساعد في تحقيق التكامل بين المراكز الوظيفية افقياً ، هذا وقد استعرضت أبعاد التكامل المؤسسي والمتمثل في التواصل ، التبادل ، التعاون والتنسيق ، وبينت دعائم نجاح التكامل ومتطلبات النموذج التكاملي لدعم تطوير المدارس ، وأشادت بضرورة التفاعل في مكونات نموذج التكامل ، فيما سلطت الضوء على المجتمعات المتعلمة ومنظومة الأداء والتنسيق الإداري والعلاقة التكاملية بين إدارة الإشراف التربوي ووحدة تطوير المدارس(واقع العلاقة التكاملية )

فيما عرضت مديرة إدارة الموهوبات الدكتورة ليلى بنت سعد الصاعدي ورقة عمل ( فاعلية تطبيق فصول الموهوبين في مدارس تطوير من وجهة نظر قائدات المدارس) وذلك في ضوء عدة معايير ومنها : التميز القيادي ، مجتمع التعليم والتعلم والتنمية المهنية والشراكة المجتمعية ، واستعرضت من خلال ورقتها تجربة نظام فصول الموهوبين في مدارس التطوير ، مشيرةً إلى فكرة فصول الموهوبين والرؤية والرسالة والقيمة والتي تتمثل في تقديم رعاية فائقة الجودة للطالبات الموهوبات من خلال كوادرمؤهلة تعني باكتشاف واستثمار مواهبهن ليصبحن قيادات فاعلة في المجتمع ، مبينةً أن المجتمع العالمي يشهد تطوراً علمياً وتكنولوجياً مذهلاً يتطلب منا المزيد من الجهد والعمل لكي نواكب ذلك التقدم المستمر ، وفي ظل التغيرات العالمية التي تجتاح العالم في مطلع الألفية الثالثة أصبح التقدم العلمي والتقني يشكل الدعائم الأساسية في التقدم الصناعي والاقتصادي ، لذا أصبح من الضروري تنمية مواهب المجتمع إلى أقصى ماتؤهل لهم قدراتهم الطبيعية وذلك لأن الموهوب يعتبر ثروة وطنية وقومية ويمتد عطاؤه ليمشل المجتمع الانساني بأسره ، ومن هذا المنطلق ركزت هذه الورقة لتكشف عن الفرق في الإمكانات والاستعدادات لهذه المدارس والمدارس غير الخاضعة لنظام تطوير .

من جانب آخر استعرضت مساعدة مدير الاعلام التربوي الدكتورة منى بنت مزهي العتيبي
من خلال ورقة العمل ( دور العلاقات العامة والإعلام في توثيق العلاقات بين الإدارات الداخلية)
مفهوم العلاقات العامة والإعلام والذي يعني نشر مايحدث داخل الميدان التربوي للمجتمع وذلك باستخدام وسائل التقنية الحديثة والتواصل الاجتماعي وتوثيق الصلات الإيجابية بين إدارة التعليم وجمهورها الداخلي والخارجي واستثمار وسائل الاتصال في تعزيز العلاقات وبث المنجزات من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة ، هذا وقد تضمنت ورقة العمل على العديد من المحاور الهامة والمتمثلة في دور المسؤول عن العلاقات العامة والإعلام داخل إدارة التعليم وواقع العلاقات بين الإدارات داخل مبنى الإدارة ( الواقع والمامول ) ، وتوضيح مالذي يعنيه وجود العلاقات والإعلام في كل إدارة ، ومواقع التواصل الاجتماعي كيف وأين .

ومن جهتها قدمت مديرة إدارة التوعية الإسلامية مها بنت محمد قماش ورقةً بعنوان
( تحقيق التكامل بين إدارة التوعية الإسلامية ووحدة تطوير) والتي استهدفت تحقيق التكامل بين الإدارات المعنية بالطالبات في المناشط المطروحة بالمدارس وتجنب الازدواجية في البرامج المقدمة للميدان التربوي وتوحيد الجهود داخل المؤسسة التعليمية وإخراج البرامج بتفرد وذا نوعية مقننة في الطرح وتلبية احتياجات الميدان من المناشط بما يتناسب مع الفئات العمرية المعنية ومراعاة خصائي النمو لديها والتركيز على المخرج السلوكي المتميز من خلال الفعالية الناطقة لدى طالبات مدارس مكة المكرمة ، وسلطت الضوء على احتياجات التوعية الإسلامية من وحدة تطوير المدارس ، وبينت دور التوعية الإسلامية مع وحدة تطوير المدارس.

هذا وقد أعدت مساعدة مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية ناهية بنت محارب العتيبي ورقة عمل بعنوان ( الخطة الإجرائية التكاملية لتطبيق جودتي في سلامتي لمدارس تطوير طبقاً لكروسبي ) أبانت من خلالها أن الجودة أداة ضرورية في المجال التعليمي ، فالعميل الداخلي ويقصد به الطالب والمعلم وكل القائمين على العملية التعليمية والعميل الخارجي ويقصد به أولياء الأمور والمجتمع وسوق العمل أصبحا أكثر إلحاحاً في متطلباتهما ويطمحا إلى إيجاد خدمات أرقى تتناسب مع متطلبات التنمية وتستجيب للمتغيرات العالمية ، كما استعرضت عدداً من التعريفات الإجرائية لمفهوم الجودة والرؤية والرسالة المتمثلة في تحقيق إدارة الأمن والسلامة المدرسية الجودة الشاملة في المدرسة من خلال تطور دور منسقة السلامة وتجويد أدائها وخدماتها والارتقاء بأداء المدرسة وكوادرها مهنياً وفنياً ، وبينت معايير الجودة في المجال التربوي وفوائدها في التعليم ، هذا وقد أشارت إلى أهمية وأهداف حملة جودتي في سلامتي والهيكل التنظيمي لها ، وتطرقت إلى نظرية كروسبي و خطة تطبيق الجودة في المدرسة طبقا لخطوات تحسين الجودة لكروسبي .

فيما قدمت مديرة مكتب تعليم وسط مكة غزيل بنت حامد الثبيتي ورقةً بعنوان ( الموائمة بين مؤشرات قيادة الأداء المدرسي وآليات البرنامج الوطني لتطوير المدارس )والتي وضحت من خلالها أن ورقة العمل طرحت مقترحاً لتعزيز الدور التكاملي بين إدارات ومكاتب التعليم ووحدة تطوير المدارس بوضع آلية لتحقيق هذا التكامل وتمكنها من بلوغ أهدافها المتمثلة ببعض المقترحات ومنها المواءمة بين وحدة تطوير المدارس وإدارات ومكاتب التعليم ، المواءمة في تنسيق عملية التدريب بين إدارة التدريب ووحدة تطوير وإدارة الإشراف والمواءمة بين المشروعات الوزارية لوحدة تطوير ومنظومة الأداء الإشرافي والمدرسي بحيث تحون مخرجات المشاريع الوزارية لوحدة تطوير وهي تحقيق المؤشرات وردم الفجوات .

واختتمت أوراق العمل بورقة فاعلية بناء وتطبيق الكتب التفاعلية في نظام ios لتحقيق مبادرتي التعلم المعتمد على الطالب والتعلم الالكتروني بمدارس (وحدة تطوير المدارس) أعدتها رئيسة شعبة العلوم الشرعية بمكتب التعليم جنوب مكة المكرمة فوزية الكبيسي التي استهدفت تحقيق التكامل بين الإدارات ومكاتب التعليم ووحدة تطوير المدارس وتفعيل مبادرة بناء الكتب التفاعلية لمقررات العلوم الشرعية في نظام ios بمدارس وحدة تطوير المدارس لتوطيد التكامل بين شعبة العلوم الشرعية بمكتب تعليم جنوب مكة وشركة تطوير في سبيل تطوير العملية التعليمية والتعرف على الفكرة الملهمة لانطلاق مشروع إنشاء الكتب التفاعلية للمقررات الدراسية في نظام ios وتدريب عملي على خطوات بناء الكتب التفاعلية للمقررات الدراسية في نظام ios وتوضيح فوائد الكتاب التفاعلي ومميزاته لكل من المتعلم والمعلم وولي الأمر والمسؤول والطالب الموهوب والاحتياجات الخاصة والمقارنة بين الكتب التفاعلية والكتب الالكترونية التفاعلية الأخرى وتحديد مدى فاعلية قنوات التواصل الاجتماعية في الكتب التفاعلية على النمو المعرفي في مستويات التعلم الأساسي والتفكير النقدي الإبداعي الابتكاري .

وفي ختام الملتقى تم تدشين المنصة الالكترونية ( الحائط الالكتروني ) ثم كرمت مساعدة الشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي المشاركات بالملتقى من مديرات الإدارات ومديرات المكاتب وقائدات المدارس ورعاة الملتقى وقدمت لهن الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير ، ثم توجهت المساعدة للشؤون التعليمية والحضور الكريم لعمل الجولة التقييمية للمعرض المصاحب للملتقى والاطلاع على المشاريع التطويرية لمدارس تطوير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى