المحلية

مختصون يؤكدون دور وسائل التواصل الاجتماعي في رفع الوعي البيئي خلال فعاليات وزارة “البيئة” باليوم العالمي للبيئة

أكد عدد من المختصين بالبيئة أهمية رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها وتحسينها وتشجيع الجهود الوطنية التطوعية والمحافظة على التنوع الأحيائي وتفعيل دور وسائل الاعلام المختلفة في المساهمة في المحافظة على البيئية بشكل عام.
وخلال ورشة عمل أقامتها وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم تحت رعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وبحضور وكيل وزارة البيئة للبيئة بنيابة الدكتور فيصل السبيعي بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به العالم في 5 يونيو من كل عام ويحمل هذا العام شعار ” التواصل من الطبيعة”، حيث استعرض عضو مجلس الشورى الدكتور سعود الرويلي في ورقة عمل بعنوان مأساة المورد المشاع والمسؤولية الاجتماعية، كاشفاً أن المملكة عانت من تدهور وإدارة غير مرشدة خلال العقود الماضية بسبب غياب الوعي وتطبيق الأنظمة، إضافة إلى اعتبار الموارد البيئة تنتمي إلى جميع أفراد المجتمع وكموارد مشاعة لا يحميها أحد.
ودعا الدكتور الرويلي أفراد المجتمع ومؤسساته للعمل المتواصل والتعاون المشترك وبذل الجهود لضمان الاستدامة البيئية والحيلولة دون استمرار تدهور البيئية .
فيما استعرض الأستاذ بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم ورئيس مجلس إدارة جمعية آفاق خضراء البيئية الدكتور عبدالرحمن الصقير دور الأفراد والمنظمات غير الحكومية في التشجير وحماية البيئة” حيث يعمل المتطوعون سواء أفراد أو جماعات من خلالها في قضايا محددة وتسعى المنظمات غير الحكومية لتحقيق أهداف طموحة تتمثل في تحسين البيئة وحمايتها من التلوث ونشر الوعي البيئي والحفاظ على التنوع الحيوي وتعزيزه، فقامت بأدوار مهمة في تحديد المخاطر والآثار البيئية، واقتراح الإجراءات لمعالجتها، كما قامت برصد الاهتمام العام والسياسي بالقضايا البيئية والإنمائية.
وبين الدكتور الصقير أن وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية ساهمت في رفع الوعي البيئي لدى المجتمع، يمكن ملاحظتها في تنظيم الأعمال التطوعية البسيطة لتنظيف المتنزهات البرية والمناطق الساحلية، والمشاركة في عمليات تشجير تطوعية، إلى تنظيم ندوات بيئية محدودة وطباعة وتوزيع نشرات إرشادية بيئية، وإنتاج شتلات لنباتات من البيئة المحلية وزراعتها في الأودية أو توزيعها مجانا للراغبين في زراعتها وذلك من قبل بعض المواطنين العاشقين للبيئة، كما يعكس حجم الاهتمام بالمواضيع البيئية المهمة كتدمير الأشجار بالاحتطاب والصيد الجائر والتلوث بمختلف أنواعه والتفاعل معها وعيا بيئيا متصاعدا يبعث على التفاؤل ويؤكد الحاجة الملحة لمزيد من نشر الوعي البيئي ودعم وتفعيل الجمعيات والمنظمات الأهلية التطوعية وتسهيل إجراءات ترخيصها وذلك لتأطير هذه الجهود وتنسيقها وتطويرها.
وخلال الورشة التي عقدت في مقر شركة المياه الوطنية بالرياض، قدم نائب مدير عام إدارة الموارد الطبيعية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور ناصر بن بخيت المري ، ورقة عمل بعنوان «التدهور البيئي في المملكة والجهود المبذولة للمحافظة على البيئة» بين من خلالها تبنى الوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى سياسات كفيلة بإيقاف التدهور البيئي واستراتيجيات وطنية لمكافحة التصحر.
وتطرق المري إلى مبادرات الوزارة المعنية بمكافحة التصحر، ومن ضمنها مبادرات التنمية المستدامة للمراعي والغابات وتنظيم الاستثمار فيها ومكافحة التصحر، مفيداً بأن الوزارة توجهت إلى إشراك القطاع الخاص في جهود إعادة تأهيل الموارد الطبيعية والإسهام في الحفاظ على البيئة عن طريق طرح بعض مواقع المتنزهات، وكذلك بعض أراضي المراعي والغابات والأراضي البور للاستثمار والتطوير، وذلك طبقاً للشروط والمعايير الفنية لتأجير أراضي المراعي والغابات التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما قدمت خلال الورشة ورقة عمل قدمها مدير عام مركز الأمير سعود الفيصل الأستاذ أحمد البوق ورقة عمل استعرض من خلالها دور هيئة الحياة الفطرية في المحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة.
و تطرق الى أهمية التنوع الأحيائي الفطري في العالم وموقع التنوع الأحيائي السعودي منه في طوائف الثدييات والمشتملة على ٩٣ نوعا منها ١٢ نوعا متوطنا في شبه الجزيرة العربية ، وثلاثة أنواع منقرضة ، وتنوع الطيور في المملكة والمشتمل على ٥٠١ نوعا منها نوع منقرض و٣ أنواع مهددة بالانقراض بشكل حرج و٣ أنواع مهددة بالانقراض والتنوع النباتي الزهري والمشتمل على أكثر من ٢٢٥٠ نوعا في المملكة منها ٢٤٤ نوعا متوطنا معظمها مهددة بالانقراض .
وبين البوق جهود الهيئة في المحافظة على البيئة عبر برامج استزراع لأشجار الشورة والقندل ( المانجروف ) الساحلية على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي ، واستزراع لأشجار العرعر في جبال السروات ، والمحافظة على أشجار اللبخ العملاقة جنوب غرب المملكة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى