المحلية

تفاصيل مدوية.. “الموساد” يحمي تميم باتفاق عمره أكثر من 20 عامًا

كشفت تسريبات استخباراتية عن استعانة أمير قطر بمنظومات مراقبة إسرائيلية ذات صلة بجهاز “الموساد” لحراسة مقرات إقامة الأسرة الحاكمة في الدوحة وخارجها.

وفي حين أبدت دوائر أمنية في تل أبيب اندهاشها لتسريب تلك المعلومات، نظرًا لما تنطوي عليه من خطورة، تؤثر سلبًا على مستقبل الصفقات الأمنية السرية مع قطر، رأت دوائر اقتصادية إسرائيلية في المقابل، أن تسريب المعلومات يصب في صالح تل أبيب، ويعطي انطباعًا لدى الرأي العام بأنه لم يعد هناك حاجز أمام المقاطعة العربية للدولة العبرية، فضلًا عن أن القطريين أنفسهم لن يتراجعوا عن التزود بالمنظومات الأمنية الاسرائيلية.

وأكدت التسريبات التي نسبتها صحيفة “غلوبس” الاقتصادية لمصادر غربية، أن الدوائر الأمنية في قطر أبدت إعجابها غير ذي مرة بمنظومات الحراسة والأمن الاسرائيلية في أكثر من معرض دولي؛ وفي البداية عرض القطريون شراء تلك المنظومات، لكنهم رهنوا ذلك بتجريدها من العلاقات التجارية التي تثبت تبعيتها لمؤسسة “أي. إي. أس” الاسرائيلية.

وعلى الفور وافق الإسرائيليون على الشرط القطري، وزودوا الدوحة بمنظومات أمنية وصلت قيمتها إلى ملايين الدولارات.

وأرجعت التسريبات تاريخ إبرام الصفقة إلى عام 1996، وهو التاريخ الذي يسبق تولي تميم للحكم بـ 17 سنة. أما شرط تجريد المنظومات الأمنية من هويتها الاسرائيلية، فانسحب كذلك على المعروضات العسكرية الاسرائيلية في معرض “ميليبول” القطري، الذي انطلقت أولى فعالياته في الدوحة عام 1996.

ورغم إتاحة القطريين الفرصة أمام الاسرائيليين لتقديم منتوجات المؤسسة العسكرية الاسرائيلية في المعرض، إلا أنهم وبأسلوب مهذب قدَّرت تل أبيب أبعاده، بحسب تعبير التسريبات، نجحوا في إقناع الاسرائيليين باقتصار المشاركة في المعرض على المعروضات، بعيدًا عن أي وجود للعلم الإسرائيلي.

وساهم تجاوب الاسرائيليين مع الشرط القطري، في تسهيل المهمة الأخرى، وهي انتزاع الهوية الاسرائيلية من المنظومات الأمنية، التي من المقرر أن تبتاعها قطر من إسرائيل في إطار الصفقة التي يدور الحديث عنها.

وبعد المعرض بأيام، زار قطر ممثلون عن مؤسسة “أي. إي. أس” الاسرائيلية، وأجروا عمليات مسح كاملة لمقرات إقامة الأسرة الحاكمة، والمؤسسات التابعة لها بشكل مباشر وغير مباشر؛ وبموجب خارطة أعدها الاسرائيليون لهذا الغرض، خرجت الصفقة من إسرائيل بتوقيع رئيس مركز التصدير الاسرائيلي في حينه “عامير مكوف”، واتخذت سبيلها في البحر من ميناء حيفا إلى قبرص، ومنها إلى الإمارة الخليجية.

وتوصف إمكانيات المنظومة الأمنية الاسرائيلية والمثبتة في مقرات إقامة الأسرة القطرية الحاكمة حتى الوقت الراهن بأنها “بالغة التعقيد”.

و بحسب التسريبات ذاتها، فإن استمرار هذه المنظومة يعكس مدلولًا أمنيًا خطيرًا، وهو إطلاع المؤسسة التي يترأسها المدعو “حاييم جيير”، أحد أبرز جنرالات الموساد السابقين على أدق تفاصيل ما يجري داخل مخادع الأسرة الحاكمة بالصوت والصورة قبل وبعد تولي تميم بن حمد السلطة.

ويمكن ربط المنظومات الأمنية الإسرائيلية، بحسب موقع مؤسسة “أي. إي. أس” بشبكة اتصال لاسلكية في أي مكان بالعالم، وهو ما يسمح بالاطلاع على ما يجري في موقع أو آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى