أهمية الرياضة في تعزيز صحة الستين وما بعدها
أوضح المدرب محمد عبد المولى، المتخصص في التدريب الرياضي لكبار السن، أن الرياضة في سن الستين وما بعدها تُعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز جودة الحياة. وأكد أن النشاط البدني المنتظم ليس مجرد وسيلة لتحسين اللياقة البدنية، بل يُسهم في الوقاية من العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.
الرياضة تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما تسهم في تقوية العظام والعضلات، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وضعف العضلات الذي قد يحدث مع مرور الوقت.
من الفوائد المهمة أيضًا تحسين التوازن والمرونة، مما يقلل من احتمالية السقوط والإصابات، خاصة في هذه المرحلة العمرية. وأشار المدرب محمد عبد المولى إلى أن الرياضة لها دور كبير في تعزيز الصحة النفسية والعقلية، حيث تعمل على تحسين المزاج، تقليل التوتر والاكتئاب، وتعزيز القدرات العقلية مثل الذاكرة والتركيز.
كما تساعد الرياضة على الحفاظ على الوزن الصحي من خلال تنشيط عملية التمثيل الغذائي، وتُعزز جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، تزيد من مستويات الطاقة والنشاط، مما يجعل القيام بالأعمال اليومية أكثر سهولة وراحة.
الأنشطة المناسبة لهذه المرحلة العمرية تشمل المشي، السباحة، اليوغا، تمارين التمدد، وتمارين المقاومة الخفيفة. وشدد المدرب على أهمية استشارة الطبيب قبل بدء أي برنامج رياضي لضمان اختيار الأنشطة التي تتناسب مع الحالة الصحية لكل شخص.