قصيدة “الشيخ ناض” للشاعر فيصل العتيبي تحصد جائزة كنز الجيل فرع “المجاراة الشعرية”
ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024
فاز الشاعر السعودي فيصل العتيبي بجائزة كنز الجيل فرع “المجاراة الشعرية” عن قصيدته المميزة “الشيخ ناض”، وتم تكريمه في حفل رسمي أقيم في مكتبة زايد المركزية بمنطقة العين، ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والإبداعية. ويأتي هذا الحفل ليعكس أهمية الجائزة ودورها في تعزيز مكانة الشعر النبطي، وتسليط الضوء على إرث الشيخ زايد الشعري والفكري، باعتباره وثيقة معرفية غنية تستلهم منها الأجيال المقبلة.
ونجحت قصيدة “الشيخ ناض” في انتزاع الجائزة نظراً لاكتمال عناصرها من حيث الفكرة والأسلوب والمفردات، حيث حملت فكرتها دعوة صريحة للتمسك بالدين والعادات والتقاليد، مع الاعتزاز بالهوية الوطنية والتسلح بالعلم لخدمة الوطن، فيما تفرد أسلوبها بجمال مزج خلاله الشاعر بين الأصالة والحداثة، مع توظيف مميز للمفردات والقافية، ما أظهر قوة النص وأصالته وقيم الأجداد، كما التزمت القصيدة بالشروط الفنية للمجاراة الشعرية، وجاءت مليئة بالقوة اللغوية والشجاعة التعبيرية، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في الشعر النبطي.
وتميز الشاعر فيصل العتيبي بمشاركاته الواسعة في الأمسيات الشعرية وصفحات الشعر الشعبي، وحقق نجاحات مميزة بفوزه في مسابقات شعرية متعددة، من أبرزها مسابقات برنامج “شبابيك” في السعودية، بالإضافة إلى جوائز مرموقة في برنامج “البيت” على قناة دبي، ما وضعه في مكانة رفيعة بين عشاق هذا الفن ليصبح من أشهر شعراء الشعر الشعبي والإعلام في المملكة العربية السعودية، وأهله ليشغل مناصب إعلامية حيث يعمل رئيس تحرير لعدد من المجلات المتخصصة بالشعر، مثل “المختلف”، و”أصايل”، و”أوراد”. كما تعد مشاركاته على منصة “أكس” أيضاً دليلاً على حضوره المؤثر والمحبب لدى جمهور الشعر.
ويحمل الشاعر فيصل العتيبي درجة البكالوريوس في الرياضيات، لكن شغفه بالشعر والإعلام قاده للتألق في هذا المجال ودعمه بتلقي عدد من الدورات التربوية والتعليمية، حيث أبدع في كتابة القصائد التي لاقت صدى واسعاً بين الجمهور وعشاق الشعر الشعبي.
وتُمنح جائزة كنز الجيل في عدة فروع تُبرز التنوع والغنى الثقافي للشعر النبطي والفنون المرتبطة به، وتشمل هذه الفروع، “المجاراة الشعرية، “الإصدارات الشعرية”، “الفنون”، “الترجمة”، “الدراسات والبحوث”، بالإضافة إلى “الشخصية الإبداعية”. ويتم تكريم الفائز في كل فرع برصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة، وشهادة تقدير، وجائزة مالية تصل إلى 200,000 درهم، بينما يحصل الفائز بلقب “الشخصية الإبداعية” على رصيعة ذهبية وجائزة مالية قدرها 500,000 درهم.
وتهدف الجائزة إلى دعم الشعر النبطي والفنون المتصلة به، والاحتفاء بالمبدعين في مجالات الموسيقى، الغناء الشعبي، الرسم، الخط العربي، والبحوث. وهي تعبر عن رؤية ملهمة مستمدة من تجربة الشيخ زايد الشعرية، تعمل على حفظ تراث الشعر النبطي ونقله للأجيال المقبلة كوثيقة معرفية وثقافية تعزز من مكانة اللغة العربية.كما تشكل محطة مهمة للاحتفاء بالإبداع وتعزيز الثقافة الأصيلة، وتسلط الضوء على المواهب المتميزة في العالم العربي ما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية واللغوية.