القمة العربية الإسلامية بالرياض.. لقاء الموقف الموّحد
تنطلق، غدا الأحد، في الرياض الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية-الإسلامية غير العادية، التي دعت إليها السعودية لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين ولبنان، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء.
وتعكس القمة التزامًا ثابتًا من المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء تجاه دعم الشعب الفلسطيني، فضلا عن توسيع الاعتراف بدولة فلسطين في المحافل الدولية.
تعد هذه القمة محطة مهمة في مسار دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتعكس تفاعل الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي لمحاولات إسرائيل توسيع النزاع.
القمة العربية-الإسلامية المرتقبة تسعى لتوحيد الجهود العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي، إذ تجتمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لتنسيق المواقف واتخاذ خطوات فاعلة لضمان دعم القضية الفلسطينية.
كما سيجري التأكيد على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها، والضغط لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، بما يشمل قرار الجمعية العامة الأخير حول فتوى محكمة العدل الدولية.
في الوقت نفسه، ستبحث القمة سبل تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، بالإضافة إلى استمرار الدعم الإنساني لقطاع غزة ولبنان.
تأتي القمة العربية-الإسلامية في وقت حرج لمتابعة التطورات المتصاعدة في المنطقة، وبالأخص في فلسطين ولبنان، حيث تهدف إلى مناقشة سبل تنسيق الجهود المشتركة للتصدي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
تجسد القمة أهمية العمل الجماعي بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، حيث تجمع القمة زعماء ورؤساء وفود الدول العربية والإسلامية لبحث كيفية اتخاذ موقف موحد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان.
تسعى القمة إلى تعزيز دعم الشعب الفلسطيني وتعميق التضامن العربي والإسلامي، فضلاً عن الدعوة إلى وقف انتهاكات المقدسات الإسلامية، والعمل على تحقيق حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكملت المملكة العربية السعودية استعداداتها لاستضافة القمة العربية-الإسلامية، حيث بدأت في استقبال الوفود المشاركة. كما أعدت مركزًا إعلاميًا لتسهيل عمل وسائل الإعلام وتوفير المعلومات اللازمة لضمان نجاح القمة وظهورها بأفضل صورة.
في إطار الاستعدادات، تزينت الطرق والميادين المؤدية إلى موقع انعقاد القمة في الرياض بأعلام الدول العربية والإسلامية المشاركة، مما يعكس الأجواء الاحتفالية والجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث البارز.