حوار سيدة الأعمال السعودية “كوثر الدليبي” وحديثها عن مسيرتها المهنية
لكل امرأة ناجحة تاريخ سطرته بتعب وكد ورسمت مجدها بيديها رغم كل الصعوبات التي واجهتها في مسيرتها، وهذا ما فعلته سيدة الأعمال السعودية كوث الدليبي، صاحبة أكبر مصانع الأثاث في المملكة (صنع في السعودية).
في عالم كوثر ونجاحها الباهر الذي لم يكن من فراغ وهي التي بدأت بتكليف من والدها حينما أعطاها بعد تخرجها من الثانوية 3 كيلو ذهب مشجعا ً ابنته في عالم البزنس بينما كانت تستهويها الفنون والرسم قررت أن تعمل في تجارة الذهب، وبدأت بالفعل تبيع وتشتري الذهب، تتابع الاخبار السياسية لتعرف عن نزول السعر أو ارتفاعه، وتوقع على أوامر الذهب وفي عمر الثامنه عشر فتحت حساب بنكي وزاد حماسها في وقت لم تكن المرأة السعودية متاح لها بحرية العمل الحقيقي في تجارة الذهب وغيره من الأعمال.
دخلت كوثر الدليبي، جامعة الملك سعود قسم الاقتصاد علوم ادارية وهي التي عرفت ومارست التجارة بدعم والدها ثم تزوجت لكنها ورغم انشغالها في تكوين عائلتها لم تترك شغفها الأول اللوحة الفنية التصميمة وعالم الديكور الذي لم يتسنى لها دراسته حيث لم يكن هذا الاختصاص متوفرا في المملكة للبنات لكن شغف التنقل به في عالم جميل آسر يليق بفكرها حيث الإبداع الخلاق، والفن الأخاذ، وسفرها المستمر لكثير من الدول والذي اكتسبت من خلاله خبرات كثيرة بالاعتماد على موهبتها وشغفها الأول واقتناء الكثير من قطع الأثاث والتحف الغنية ومساهماتها التي عرف عنها في الجمعيات الخيرية محبة الخير والعطاء.
وقررت كوثر بالفعل فتح معرضها الصغير واستمرت بحضور الكثير من المعارض الدولية والعالمية حتى أنها كانت تلاقي نظرات الدهشة والاستغراب أن امرآة سعودية تتخصص في هذا العمل من قبل الغير وصمدت اكثر واستوردت من الصين وإيطاليا وغيرها ليزيد الحماس بين أصول التجارة التي اكتسبت مهاراتها بفضل الله ووالدها وبين شغف الفنون والإبداعات في الديكور والأثاث جمعت بين الاثنين لتكون رائدة حقيقية بالفعل والإنجاز.
وليس الأمر بالهين للمرأة آنذاك لابد لها من وكيل هو الرجل لكنها تابعت في توسيع نطاقات عملها للوصول أكثر وتلبية رغباتها بين صناعة الجمال والفن في إثراء عملها النابض بالحياة المفعم بالحب والاهتمام بأسرتها وتطوير مشاعرها في صناعة قيمة حقيقية للنجاح أسست معارض عدة للمفروشات ثم توسعت مقررة امتلاك مصنع للاثاث وبامتياز لكن هذه المرة سيكون بصناعة سعودية وبالفعل تم ذلك.
رحلة كوثر مليئة بالإلهام …. بارادة فذة صنع في السعودية.
بداية نرحب بك وقدمنا لقرائنا نبذة بسيطة عنك لقائنا معك اليوم نستقرء به من خلالك نصائح تحفيزية لشبابنا وشاباتنا في سوق العمل.
1- لمن يبدء بمشروعه الخاص بماذا عليه أن يبدأ أولاً؟
ج- لمن يفكر باقامة مشروع خاص عليه أن ينظر أولاً كم من المال يمكنه تخصيصه لاقامة هذا المشروع وإجمالي النفقات من تكاليف إنتاج وتحمل النفقات وماشابه ذلك وهل هناك مصادر مالية أخرى يمكنه الاعتماد عليها.
2- كيف يخطط الشخص أفكاره لاقامة مشروع مناسب؟
ج – لابد من التفكير جيداً على سبيل المثال باحتياجات الناس كصناعة منتج معين يكون حلا لمشاكل الناس وان يكون مناسباً للبيئة التي يعيش وسطها وعليه دراسة السوق من هم المنافسون له في مشروعه وللدراسة القانونية لاقامة مشروعه جزء مهم جدا من خطته ومدى توافق المشروع مع القوانين والأنظمة.
3- انطلاق بادئ المشروع؟
ج- لابد من تحديد العملاء المستهدفين بعناية فائقة وأن لم يتحقق الربح منذ البداية عليه الصبر والنظر لتطوير المشروع إذا كان يحتوى مستلزمات وان يجعل عملائه ينتظرون دائما الجديد. والمبتكر منه.
4 – كرائدة أعمال بماذا تنصحين؟
ج – أن يحدد رائد الأعمال سبب فتح مشروعه الخاص، ففهم دوافعه سيساعده على إنشاء علامة تجارية لشركته ولابد من تحديد التكاليف المتوقعة يجب مضاعفة هذا الرقم أربع مرات، لأن هناك تكاليف غير متوقعة سيفاجأ بها.
5- برأيك ماهي التحديات التي تواجه رائد الاعمال في بدايته؟
ج- قد يجد الصعوبة اولا في بداية المشروع كيف يتحدث عن عمله أمام العملاء، وعليه ايضا ان يعرف جميع المتطلبات القانونية اللازمة لتأسيس مشروعه التجاري، بما في ذلك الالتزامات الضريبية، وحقوق العمال، حتى يتجنب الوقوع في مشكلات قانونية.
6- كلمة أخيرة؟
لدينا شباب طموح نفتخر بهم وبطموحهم والسعودية موطن الشباب وقد بذلت حكومتنا الرشيدة جهودًا كبيرة في الاهتمام بالشباب من خلال دعمهم وتمكينهم مما جعل الشاب السعودي مثالا يقتدي به العالم، وشبابنا الطموح يقودون الجهود لتحقيق أهداف الوطن تحت مظلة رؤية عراب الشباب ومهندس التطوير سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وراعاه. وادامه الفخر والسند.