المحلية

“سعود، وسلمان” المتحمي: شهداء طائرة عسير فداء للوطن، و”المهرجان” مُشرّف

يتدافع الحزن والفخر في محاجر عينيّ ابن الشهيد، لكن فرحة القلوب الموقنة بالشهادة تغلب مواجع الفقد؛ لترتقي إلى منازل الخلود، هكذا التقينا “سعود وسلمان” ابنيّ الشهيد محمد بن سعود المتحمي، وقد حلّا نجمين في فضاء الصياهد الجنوبية؛ لزيارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في ثاني مواسمه.
وكما يحمل نوط الشهادة فخرًا كان سعود يعرِّفنا بنفسه قائلًا: “ابن شهيد طائرة عسير الشيخ محمد بن سعيد أبو نقطة المتحمي محافظ محافظة محايل، وأحد مرافقي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز رحمة الله عليهم جميعًا”، ليسترسل معنا في الحديث بفصاحة ورثها عن والده، واكتسبها بنجابته، قائلا: “إنَّ ما رأيناه في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أمر مُشرِّف، حيث نقل لنا صورة عن تاريخ وعراقة وإرث المملكة العربية السعودية بشكل عام، وما استفدناه وتعلمناه عن الإبل كان غائبًا عنا”.
وأضاف “لقد أخذْتُ جولة أنا وأخي سلمان في ربوع التراث، وتعرفنا على أنواع الإبل وتاريخها، وأبهرنا الأسلوب التفاعلي في العروض المقدمة، الأمر الذي أسهم في جذب الزوّار”، لافتًا إلى أنَّ عروض القبة البانورامية جعلتْنا نعيش لحظات مدهشة وممتعة، وسعدنا بوجود هذا النموذج في بلدنا”.
“سعود المتحمي” الذي يفخر بخدمته للوطن في أحد أهم أجهزة الحراسات بالمملكة، استوقفته فعالية “جنودنا البواسل”، وفيما تتمعن عيناه صور الشهداء، استوقفه لوحة زميل له، ولوحة أخرى قربه توثق شهداء طائرة عسير، الأمير منصور بن مقرن ووالده المتحمي ووكيل الإمارة والأمين ومرافقيهم، ما دفعه للقول: إنه “على ما في القلب من حزن، على ما فيه من الفخر والفرح، حين تحققتْ لهم الشهادة في طائرة العز والشرف؛ لأنهم توفوا في خدمة الوطن والمواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى