مناورات صينية بالذخيرة الحية في بينغتان القريبة من تايوان
بدأ الجيش الصيني صباح اليوم الثلاثاء، مناورات عسكرية بالذخيرة الحيّة قرب تايوان، في خطوة أثارت قلق السلطات التايوانية التي أعلنت أنها تراقب عن كثب هذا “التهديد” للاستقرار الإقليمي.
وأعلنت إدارة الأمن البحري في منطقة بينغتان، التابعة لمقاطعة فوجيان شرقي الصين، أنه سيتم إطلاق الذخيرة الحيّة اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً في منطقة بحرية تمتد على نحو 150 كيلومتراً مربعاً.
وتعتبر بينغتان أقرب نقطة في البر الصيني الرئيسي إلى تايوان، إذ تبعد عنها حوالي 126 كيلومتراً.
ورغم بدء المناورات، لم توضح الإدارة الصينية نوع القوات التي ستشارك في هذه العمليات، ولا طبيعة الذخائر التي سيتم استخدامها، أو الأهداف المرجوة من التدريبات.
وفي رد فعلها، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها تتابع “الأنشطة والنوايا العسكرية” للصين عن كثب، واعتبرت تايبيه أن هذه المناورات قد تعكس “تكتيكات بكين لتصعيد ترهيبها” عبر مضيق تايوان.
وحذر رئيس الوزراء التايواني، تشو جونغ-تاي، من أن هذه المناورات تشكل “تهديداً يقوّض السلم والاستقرار الإقليميين”.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، مشددة على أنها لم تتمكن من إعادة توحيدها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
ورغم تأكيد بكين على تفضيل إعادة التوحيد سلمياً، أشار المسؤولون الصينيون مؤخراً إلى أنهم “لن يتخلوا أبداً” عن خيار “استخدام القوة” لإعادة الجزيرة إلى كنفهم إذا لزم الأمر.