فن وثقافة

إقبال واسع من الزوار على معرض الرياض الدولي للكتاب

يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، إقبالًا واسعًا من المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، على أروقة وأنشطة وأجنحة المعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في جامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر حتى 5 أكتوبر، تحت شعار “الرياض تقرأ”.

وجذبت أجنحة المعرض الأسر السعودية بفضل تنوع المنتجات الثقافية والفكرية التي تخاطب عقول أفراد المجتمع كافة، وما تقدمه من خدمات ترفيهية وأنشطة ثقافية وجناح كبير للأطفال، وكذلك العروض المسرحية للكبار والصغار، التي تثري تجربة الزوار.

ويتوافد الزوار على المعرض منذ فتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًّا من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 12 منتصف الليل، ما عدا الجمعة من الساعة 2 مساءً حتى الساعة 12 منتصف الليل، ويتزايد الإقبال عقب نهاية اليوم الدراسي والدوام الرسمي، وسط جهود تنظيمية تسهل تجربة الزوار.

وفي جناح الطفل يمشي الطفل عبدالكريم محمد العبداللطيف (8 سنوات) مع والدته والفرح يعلو وجهه، وعند سؤاله أجاب بأنه يشعر بالسعادة لأنه زار المعرض اليوم، متمنيًا أن تسمح له والدته بتكرار التجربة، مشيرًا إلى أنه حصل على العديد من الهدايا وشارك في أكثر من مسابقة تنظمها دور النشر.

سلطان الزهراني (43 سنة) اصطحب زوجته وأبناءه، وتركهم يستمتعون في منطقة المطاعم والكافيهات، وذهب ليحضر أنشطة ثقافية وفنية، وحول رأيه في المعرض قال إن “البرنامج الثقافي ثري بالفعاليات بمشاركة نخبة كبيرة من المبدعين والمفكرين”، مؤكدًا أن زيارته لن تكون الأخيرة للمعرض.

وتقدم العديد من دور النشر المتخصصة في كتب الأطفال هدايا لأبناء الزوار، كما يخصص المعرض برنامجًا متكاملاً للطفل يضم عشرات الأنشطة الأدبية والثقافية والترفيهية التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال لكونهم قادة المستقبل، وتهدف إلى إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم.

وبخلاف الأسر السعودية استقبل المعرض على مدار الأيام الماضية العديد من الزوار من خارج المملكة منهم العرب والأجانب، وكذلك الكبار والأطفال، حيث يُعد المعرض أحد أهم وأكبر حدث ثقافي سنوي في الوطن العربي يخاطب الفئات العمرية كافة، ويعزز جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في نشر ثقافة القراءة.

ويتيح المعرض لزواره من عشّاق القراءة والكتاب والمعرفة، لقاء عدد من أبرز الكُتّاب والمبدعين والأدباء والمثقفين ضمن تجربة ثقافية ومعرفية فريدة ومتكاملة، كما يمكنهم الحصول على إهداءات خاصة من كتابهم المميزين واقتناء أحدث الإصدارات المميزة.

وواصل معرض الرياض أنشطته الثقافية، كما شهد إقبالاً على دور النشر المختلفة لشراء الكتب والمطبوعات، لاسيما وأنه من أعلى معارض الكتاب التي تحقق سنويًّا عوائد ضخمة على مبيعات الكتب على المستويات العربية والعالمية، وهذا يعكس أهمية الكتاب والمكانة الاقتصادية المهمة للمعرض.

ويقدم المعرض في نسخته الجديدة برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات، وتتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.

ويشارك في نسخة المعرض هذا العام، أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من المملكة والمنطقة والعالم، موزعة على 800 جناح، وتنتمي إلى أكثر من 30 دولة، ما يعكس بوضوح الأهمية الكبيرة لمعرض الرياض الدولي للكتاب لكونه أحد أهم وأبرز معارض الكتاب على المستويين الإقليمي والعالمي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى