أخبار العالم

تجدد المعارك في الخرطوم ونشاط جبهات القتال بالقضارف والفاشر

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، أمس الجمعة، بينما نشطت جبهات القتال بمصفاة الخرطوم ومحور الفاو بالقضارف «شرق» ومدينة الفاشر بشمال دارفور، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن توقف ما بين 70% إلى 80% من المستشفيات في مناطق الصراع في السودان عن العمل، وأن الناس يموتون بسبب نقص الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية الضرورية.

ولليوم الثاني دارت الاشتباكات بمنطقة المقرن غرب وسط الخرطوم بعد اشتباكات أكثر عنفاً دارت  الخميس نجح الجيش من خلالها في عبور جسري النيل الأبيض والفتيحاب من أم درمان إلى الخرطوم وتموضع عند مداخل الجسرين من ناحية الخرطوم.

وحاول الجيش، أمس الجمعة التقدم صوب منطقة المقرن التي تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عنها اعتماداً على القناصة في البنايات الشاهقة في المنطقة.

وحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش تمكن عبر العملية البرية التي شنها صباح أمس الأول الخميس من دك مواقع قناصة الدعم السريع في مبنى بترودار وفندق كورال بمنطقة المقرن.

وعلى محور جسر الحلفايا الرابط بين شمال أم درمان والخرطوم بحري دارت اشتباكات في وقت مبكر أمس الجمعة.

وتبادل الجيش من مواقعه بأم درمان والدعم السريع من الخرطوم بحري القصف المدفعي الذي تركز في المنطقة المحيطة بمدخلي جسر الحلفايا شرقاً وغرباً.

وفي أقصى شمال الخرطوم بحري قصف الطيران الحربي مواقع الدعم السريع في مصفاة الخرطوم للنفط.

وعلى صعيد محور الفاو بولاية القضارف شرقي السودان اندلعت اشتباكات، أمس الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة.

ودارت المعركة بين الطرفين عند منطقة الخياري حيث دفاعات الجيش بين ولاية القضارف وولاية الجزيرة في أواسط البلاد والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحسب مصادر عسكرية فإن قوات الجيش توغلت من محور الفاو نحو ولاية الجزيرة واشتبكت مع قوات الدعم السريع في منطقة القرية 27 على الطريق القومي القضارف – ود مدني بالأسلحة الثقيلة.

وتدخل الطيران الحربي بغارات جوية ولاحق تشكيلات الدعم السريع المنتشرة إلى الغرب من دفاعات الجيش في الخياري.

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أفادت مصادر محلية بأن اشتباكات دارت ليلة أمس الأول الخميس بين الجيش وقوات الحركات المتحالفة معه من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر جنوب شرق المدينة.

كما شن سلاح الجو غارات جوية ضد مواقع قوات الدعم السريع بالفاشر، بينما قصفت الأخيرة بالمدفعية الثقيلة سوق المواشي بالمدينة.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس أن الوصول إلى الرعاية الصحية في السودان لايزال مقيداً بشدة، بسبب انعدام الأمن والهجمات على الرعاية الصحية ونقص الأدوية والإمدادات الطبية والعاملين الصحيين والنقد لتغطية تكاليف تشغيل المرافق الصحية.

وقالت هاريس، في مؤتمر صحفى، أمس الجمعة بجنيف، إن المواطنين السودانيين يموتون من نقص الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والضرورية خاصة مع توقف مابين 70 – 80% من المستشفيات في نقاط الصراع الساخنة، مشيرة إلى أن 25% فقط من المستشفيات و16% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل في ولاية الخرطوم استناداً إلى تقرير لوزارة الصحة.

وأفادت أن العديد من المناطق في السودان لاتزال غير قابلة للوصول إلى حد كبير بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية، ونوهت بورود تقارير عن الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا من عدة ولايات حتى 16 سبتمبر/أيلول الجاري حيث تم الإبلاغ عن 5491 حالة مشتبهاً فيها من الحصبة و120 حالة وفاة مرتبطة بها من 11 ولاية، كما تم الإبلاغ عن 9484 حالة مشتبهاً فيها من حمى الضنك مع 75 حالة وفاة مرتبطة بها من 12 ولاية في الوقت الذي بلغ عدد حالات الملاريا 1.8 مليون حالة سريرية و178 حالة وفاة من 15 ولاية.(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى