“القصيم” تشهد حراكاً اقتصادياً كبيراً بالتزامن مع كرنفال بريدة للتمور
تشهد منطقة القصيم حراكاً اقتصادياً كبيراً بالتزامن مع كرنفال بريدة للتمور، الذي تستمر فعالياته 51 يوماً بمدينة التمور على فترتين صباحية ومسائية.
ويأتي الكرنفال امتداداً لجهود صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في الاهتمام بالقطاع الزراعي عموماً، والنخيل على وجه الخصوص، إذ أصبحت بريدة المدينة الأكبر في إنتاج التمور، حيث بلغ إنتاجها من التمور نحو 50% من إنتاج المملكة البالغ مليون و 600 ألف طن.
ورسمت مبادرات سموه خارطة نهضة التمور في المنطقة، حيث انعكست إيجاباً على الكرنفال الذي مر بأربع مراحل، كانت الأولى عام 2006م حينما انطلق السوق بإمكانات بسيطة، ومع بدء المرحلة الثانية عام 2016م اتسعت مساحة السوق لتستوعب أكبر عدد من سيارات المزارعين وتجار التمور بعد الانتقال إلى مدينة مخصصة للتمور.
فيما تمت المرحلة الثالثة عام 2018م بتوجيهات من سموه، حيث تركزت على تفعيل رسالة المهرجان الإعلامية ودور وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الاجتماعي، ما أسهم في توافد العديد من الشخصيات والمسؤولين من داخل وخارج المملكة.
وفي المرحلة الرابعة التي انطلقت مطلع أغسطس 2022، وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بإطلاق مسمى “كرنفال بريدة للتمور”، وواكب ذلك فعاليات مصاحبة وزخم كبير في البرامج والأنشطة والزيارات الإقليمية والدولية للعديد من ممثلي الدول والسفراء والوزراء والتوسع في حجم الأنشطة والفعاليات ليتحول المهرجان إلى كرنفال كبير شهد العديد من ورش العمل والمؤتمرات الدولية التي أسهمت في تطوير هذا المنتح الوطني تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وتـعد التمور، الأساس الذي يرتكز عليها الكرنفال، حيث كان لهذا القطاع النصيب الأكبر من الاهتمام الذي ركز على التوسع في زراعة أصناف التمور عالية جودة والإنتاجية وتشجيع المزارعين على زراعة أصناف مثل البرحي والخلاص والسكري والمجدول، إلى جانب تحسين أنظمة الري الحديثة كالتنقيط والرش، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، وإنشاء منشآت تخزين وتبريد وتجهيز التمور، بالإضافة إلى تطوير شبكات النقل والتوزيع، وتطوير الصناعات المرتبطة بالتمور مثل مصانع التعبئة والتغليف، وكذلك صناعة المنتجات المشتقة.