بعد أيام من تعرضها لهجوم حوثي.. غرق سفينة الشحن “توتور” بالبحر الأحمر
بعد أيام من تعرضها لهجوم شنه الحوثيون في اليمن، غرقت سفينة الشحن “توتور” في البحر الأحمر، ويُعتقد أن الهجوم أدى إلى مقتل أحد البحارة على متنها، في ثاني حادث من نوعه خلال الهجمات التي يشنها الحوثيون.
ويمثل غرق السفينة “توتور” في البحر الأحمر، ما يبدو أنه تصعيد جديد من جانب الحوثيين خلال حملتهم التي تستهدف السفن عبر الممر البحري الحيوي.
ووقع الهجوم وفق “سكاي نيوز عربية” رغم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر في المنطقة، والتي شهدت خوض البحرية الأمريكية أشد قتال بحري منذ الحرب العالمية الثانية، وسط هجمات شبه يومية تستهدف السفن التجارية والحربية.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني، في تحذير للبحارة بالمنطقة إن السفينة “توتور”، التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتديرها اليونان، غرقت في البحر الأحمر.
وأضاف: “أبلغت سلطات عسكرية عن رؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه.. ويُعتقد أن السفينة غرقت”. ولم يقر الحوثيون بغرق السفينة حتى الساعة، ولم يعترف الجيش الأمريكي بعدُ أيضًا بغرق السفينة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وكانت “توتور” قد تعرضت لهجوم قبل نحو أسبوع من زورق حوثي مسير كان يحمل قنابل في البحر الأحمر.
وقال جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصالات، يوم الاثنين: إن الهجوم أسفر عن مقتل “أحد أفراد الطاقم الذي ينحدر من الفلبين”.
ولم تعترف الفلبين بعدُ بوفاة البحار؛ لكن الرجل الذي كان على متن السفينة ما زال مفقودًا منذ أكثر من أسبوع في البحر الأحمر، وسط حرارة الصيف الشديدة.
وشن الحوثيون أكثر من 50 هجومًا على السفن؛ مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة.
وكانوا قد استولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين منذ نوفمبر؛ وفقًا للإدارة البحرية الأمريكية.
وفي مارس، غرقت السفينة “روبيمار” التي كانت ترفع علم دولة بليز، وكانت محملة بالأسمدة في البحر الأحمر، بعد أن ظلت في المياه لعدة أيام عقب هجوم للحوثيين.
وأقر تقرير حديث صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بأن مرور الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 90% منذ ديسمبر بسبب الهجمات.
ويتدفق ما يصل إلى 15% من حركة المرور البحرية في العالم عبر هذا الممر.