تقنية

الذكاء الاصطناعي وعلم الإدارة (1)

يعرف علم الإدارة أنه أحد العلوم البشرية الحديثة لقيادة وتنفيذ إستراتيجيات أعمال المنشآت بإستخدام أفضل الأساليب والمعايير والموارد المتاحة وبأقل وقت وجهد وكلفة ممكنة، وإستخدام الذكاء الاصطناعي وعلوم تقنيات المعلومات والبيانات المخصصة لتقديم الحلول الإدارية و المعرفية و أعادة تقليد وميكنة خصائص الذكاء البشري لتطبيق تلك المعرفة لحل المشاكل الإدارية الجديدة وإتخاذ القرارات المباشرة وبشكل واسع وحسب مدخلات البيانات هي حقيقة لقيادة وحوكمة وإدارة عمليات تشغيل والنمو الشركات المحلية والعالمية.

إن دمج إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتنظيم المعلومات ومعالجة البيانات بإستخدام الحوسبة الإلكترونية على نطاق واسع لقياس وتحسين وإستغلال الموارد المتاحة ورفع جودة وكفاءة أعمال الشركات الكبيرة وتحفيز الإبتكار أصبح ضرورة لتحقيق طموحات المستثمرين وإدارة أعمال المنشآت الكبيرة التي تتميز بتعداد فروعها وإدارتها وكثرة موظفيها ومهامهم مثل الوزارات التي أصبحت منافسة اقتصادية عالمية تتطلب مؤشرات دقيقة وفورية تخدم الأهداف المؤسسية. واهم هذه المؤشرات هي تقيم نسبة أداء الكفاءة والإنتاجية والانشغال على المستوى الفردي والتنظيمي والإداري وبشكل فوري. ولا يمكن تسجيل ومتابعة تفاصيل هذه المؤشرات بطرق التقليدية والتي يجب أن تكون دليل لإتخاذ واعتماد جميع القرارات القيادية والتشغيلية مما يعزز نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات هندسة التشغيل.

إن إستخدام الذكاء الاصطناعي يقدم الفرصة الحقيقية لكبار القياديين والمستثمرين لمعرفة اهم المؤشرات الفورية والتفاصيل الدقيقة التي تعكس حالة المنشاة وحوكمة أعمال المنشآت بإحترافية الكترونية وإنفاذ القرارات حسب السرعة المطلوبة.

والسؤال: كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي المساهمة في تطوير وتحسين قيادة وقدرات هذه المنشآت؟
قبل ما يقارب عقد من الزمن طورت إحدى المؤسسات المحلية برمجيات المدير الآلي والذي يعمل وفق المؤشرات الرئيسية و ميكنة إصدار خطابات الشكر و الإنذار والمفاجئة انه تم إستبعاد قبوله من مدراء الشركات و الوزارات لما يعتقد انه يمثل إحلال إستخدام الإدارة الإلكترونية محل وظائف المدراء. وعلى ذلك يجب ان يدرك القياديين ان الخطوة الأولى لتطوير ونمو المنشآت الحكومية والخاصة هي التعامل مع الذكاء الاصطناعي كمبتكرين ومساندين لتقديم العناية الحسية و العادلة لنمو وتطوير خدمات شركاتهم و سيجد القيادين والمدراء والموظفين انفسهم تحت تاثير مؤشرات الإدارة الالكترونية والتي تمثل لوحة تحكم وقيادة لمضاعفة الإنتاجية والكفاءة والانشغال وبشفافية مما يحقق النمو في أعمال الشركة وزيادة الدخل و على سبيل المثال عندما تكون نسبة الاشغال للموظف 50٪ فهذا يمثل ان اكثر من نصف وقته يقضيه بدون مهام وينطبق المؤشر على الإدارة والمنشأة وهذا يتيح للقيادين من اتخاذ القرارات الكفيله بإستخدام موارد المنشأة بطريقة التي تحقق نموها كما يمكن التعرف على نسبة كثافة المهارات التي تتشكل في المشاريع و وضع خطط التدريب والتشغيل بما يخدم تطوير المهارات بما يكفل تحقيق النمو الاقتصادي. ومن المهم تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي بمواصفات إنسانية والتي سوف تقدم لنا الإحساس بالأهمية والمسئولية وتساعدنا في تنفيذ مهامنا باحترافية وتنظيم ممتع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى