المحلية

مع أول أيام العيد.. “بيئة مكة” تكثف أعمالها في العاصمة المقدسة لتوفير الأجواء الصحية الآمنة

يكثف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة أعمال الرقابة في المسالخ وحظائر الأنعام، لضمان تقديم الخدمات بطرق سليمة، وتوفير الأجواء الصحية الآمنة، ومكافحة الظواهر السلبية التي تعيق عملية الإصحاح البيئي، ورفع مستوى الأداء لجميع العاملين، وذلك لانسيابية عمل المسالخ في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأكد مدير الفرع المهندس ماجد الخليف؛ أن الوزارة وضعت جميع الترتيبات لتهيئة جميع تلك المسالخ لاستقبال الطلبات المتزايدة على الذبائح خلال أيام العيد التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام، وذلك وفق أفضل المعايير الصحية، واتخاذ جميع الإجراءات بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لتلبية احتياجات مرتادي المسالخ ورفع جاهزية القصابين.

وأوضح أن هناك خططًا تنظيمية لتشغيل المسالخ قصيرة وبعيدة المدى، عبر خطة عمل وتوزيع العمالة والجزارين، وتنظيم ورديات العمل، منوهًا بأنه سيكون هناك تكثيف للرقابة ومراقبة لطريقة التخلص من المخلفات والمعدات والآليات المستخدمة، بالإضافة لمواصلة الجولات الرقابية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على جميع أسواق الأغنام والماشية، للتأكد من تنفيذ جميع التعليمات والأنظمة والاشتراطات الصحية وفي كل ما يعرض على المستهلكين.

من جهته، أكد مدير إدارة أسواق النفع العام والمسالخ بفرع منطقة مكة المكرمة المهندس جمعان بن علي الزهراني؛ أن الوزارة قد وضعت خططاً للاستعداد المبكر، وهيّأت المسالخ في منطقة مكة المكرمة لتقديم الخدمات لجميع المستفيدين، من خلال 42 مسلخًا في المنطقة، وأتاحت الوزارة خدمة إلكترونية لحجز موعدٍ مسبق لذبح الأضاحي؛ في مسالخ الوزارة المرخّصة والمجهّزة تقنيًا، بهدف تسهيل وتنظيم مواعيد الذبح، كما أن الخدمة تتيح للمستفيدين اختيار المسلخ المطلوب، وحجز الوقت المحدد لذبح الأضحية، وذلك من خلال بوابة “نما” الإلكترونية عبر زيارة الرابط التالي:(https://naama.sa/Services/Details?EncryptedKey=Jvd0vZKZ1lQ%3D).

وأفاد الزهراني بأن هذه الخدمة تهدف إلى تنظيم عمل المسالخ، وتقليل وقت الانتظار، ورفع مستوى الخدمة المقدمة، والإسهام في الحفاظ على البيئة والصحة العامة؛ بهدف التيسير على أصحاب الأضاحي، وتخفيف التزاحم على المسالخ النظامية، منوهًا بأن الوزارة شغلت 5 مسالخ في العاصمة المقدسة لحج هذا العام، وهي: مسلخ طريق الليث (أ)، ومسلخ طريق الليث (ب)، ومسلخ غرب مكة، ومسلخ العكيشية (الموسمي)، ومسلخ المعيصم النموذجي، مشيرًا إلى انسيابية العمل في المسالخ، وتنفيذ الخطط التنظيمية للتشغيل، وتوزيع العمالة والجزارين، وتنظيم فترات العمل، ومراقبة طرق التخلص من المخلفات، والمعدات والآليات المستخدمة، فهناك خطوات تنظيمية من لحظة وصول المستفيد إلى مرحلة تسلم الذبيحة، وأن توزيع الجزارين في المسالخ ينقسم إلى 5 مجموعات، مبينًا تخصيص زي موحد آمن للجميع، سواء من الأطباء البيطريين أو العمال أو الجزارين أو الفنيين، والمراقبين ويُلتزَم به.

وأوضح أن الرقابة تتم من خلال أطباء ومراقبين صحيين وفرق ميدانية للوقوف عدة مرات خلال اليوم على حظائر الماشية في سوق الأنعام والظروف التي يتم حفظها فيها قبل البيع والأعلاف والمياه المقدمة لها، كما تشمل مراقبة عمليات البيع والتأكد من مصدر المعروض من الأنعام وسلامته وخلوّه من الأمراض، وضمان ضبط الأسعار ومنع التلاعب بها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مبينًا أن الوزارة أنهت تجهيزاتها الخاصة بالمسالخ بما يتوافر بها من خدمات متقدمة، وتأمين كاميرات مراقبة متطورة متصلة بغرفة عمليات المسالخ، إلى جانب العنصر البشري المدرب؛ فيها ما يقارب 450 مختصًا ومراقبًا، بهدف متابعة الأعمال بمسالخ مكة المكرمة، وقياس مدى تطبيق الإجراءات الوقائية والصحية داخل المسالخ على مدار الساعة؛ لضمان جودة العمل، كما أن تجهيز غرفة عمليات الطوارئ للمسالخ تعد مبادرة من الوزارة لتطوير الأعمال ومتابعتها، وتقديم أعلى مستوى من الخدمات وتنسيق العمل بين المشرفين والمراقبين والمستفيدين، لتسهيل انسيابية العمل.

وأفاد أن ما تم ذبحه من بداية الموسم حتى يوم عيد الأضحى المبارك يفوق الـ 300 ألف رأس من الماشية، ومن المتوقع مضاعفة الرقم بنهاية أيام التشريق، لافتًا إلى أن ارتفاع نسبة الذبح إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمسالخ مع ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بأهمية الذبح في أجواء صحية، خاصة مع الطلبات المتزايدة على الذبائح خلال يوم العيد، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى