200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تنطلق من أمام معبر رفح لكرم أبو سالم
قالت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، إن 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية انطلقت من أمام معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخول قطاع غزة. وقال تلفزيون “القاهرة الإخبارية” إن المساعدات غذائية وإن أربع شاحنات تحمل وقودا للقطاع.
وأضاف أن المساعدات سيتم تسليمها للأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني، وأن الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 و20 طنا من المساعدات وفقا لـ “العربية”.
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت يوم الجمعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن اتفقا على ضرورة إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم وذلك بصورة مؤقتة.
وقالت الرئاسة إن إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم سيكون مؤقتا لحين “التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني”.
وجاء الاتفاق المصري-الأمريكي خلال اتصال بين الرئيسين بحثا خلاله التطورات في قطاع غزة، حيث أكدا على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني”. كما جدد الزعيمان ، بحسب الرئاسة المصرية، رفضهما لكافة محاولات تهجير الفلسطينيين ودعمهما لمنع توسع الصراع، كما تضمن الاتصال تأكيد “ضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض في وقت لاحق رحب بايدن “بالتزام السيسي بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم بصفة مؤقتة، من أجل توزيعها في جميع أنحاء غزة”.
وأعرب بايدن عن “التزامه الكامل بدعم الجهود الرامية إلى إعادة فتح معبر رفح بترتيبات مقبولة لكل من مصر وإسرائيل”، وأشار البيان إلى إرسال فريق رفيع المستوى إلى القاهرة هذا الأسبوع لإجراء مزيد من المناقشات حول هذا الموضوع.
وفي رام الله، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إنه تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت بعد اتصالات مع مصر، وذلك إلى حين “الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح”.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق عدة في رفح. وقصف الجيش الإسرائيلي السبت قطاع غزّة ولا سيّما رفح، غداة صدور أمر عن محكمة العدل الدوليّة لإسرائيل بوقف عمليّاتها العسكريّة في المحافظة الجنوبيّة “فورا.
وفجر الأحد، أعلنت حماس أنّ مقاتليها نفّذوا كميناً ضدّ قوة إسرائيلية شمالي قطاع غزة وأوقعوا أفرادها “بين قتيل وجريح وأسير”، لكنّ الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أيّ من جنوده في الأسر.
وكثّف الجيش الإسرائيلي ليل السبت-الأحد قصفه بالمدفعيّة والطائرات لقطاع غزّة ولا سيّما لمدينة رفح الواقعة في أقصى جنوبه وكذلك لمناطق في وسط القطاع وشماله، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وأمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعدّ قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل الجمعة بفتح معبر رفح بين مصر وغزة، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في هذه المحافظة أوائل مايو.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد ثلاثة قادة في حماس وضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه.
ورغم انتقاد الحكومة الإسرائيلية إعلان المدعي العام، إلا أنها أمرت مفاوضيها بـ”العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى عودة المحتجزين”، وفق ما قال مسؤول كبير.
وبعد توقفها مطلع مايو، برزت مؤشرات إلى احتمال استئناف المفاوضات للتوصل الى هدنة في قطاع غزة تشمل الإفراج عن المحتجزين وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وتساهم واشنطن والدوحة والقاهرة في الوساطة بين طرفي الحرب. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات تعثّرت على وقع التصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح وتمسّك حماس بوقف نار دائم.