الأطفال.. الجمهور الأول لـ”الالتزام البيئي” خلال أسبوع البيئة
خصص المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي فعالياته التوعوية لأسبوع البيئة 2024 للأطفال، عبر جناح تفاعلي وتعليمي مبتكر يهدف إلى تأسيس جيل مشارك في استدامة البيئة.
وأقام المركز جناحه السنوي ضمن عدة جهات تحت شعار “تعرف بيئتك”، في ساحة غرناطة سكوير بمدينة الرياض، بفعاليات وجهت للأطفال بشكل خاص تحتوي على وسائل تعليمية وترفيهية جاذبة تهدف إلى تعزيز قيم المحافظة على البيئة، وتغرس مفاهيم الالتزام بحماية الهواء والماء والتربة من التلوث ورفع جودتها.
تبدأ رحلة الأطفال في معرفة معنى الالتزام البيئي بجدار المعرفة المتحرك الذي يحوي عدداً من النصائح وضعت على مكعبات معلقة، تتزين كل واجهة بلون ومعلومة، أو صورة وهي إحدى وسائل التعليم التي تساعد بشكل كبير على ترسيخ المعلومة. ينتقل الزوار الصغار إلى لوحة الذكريات كي يسجلوا أسماءهم كأعضاء شرف سيشاركون مستقبلاً في الالتزام في حماية البيئة، فيما خصص جزء من الجناح للراحة والترفيه واختبار الذكاء مثل استخدام مكعبات كيوب وغيرها من الألعاب التي تجعل زيارة الطفل غير تقليدية ولا تنسى.
وفي المكان ذاته، يقدم المركز خلال أيام أسبوع البيئة ورشاً علمية متخصصة “للكبار” عنونت بمواضيع مختلفة أهمها “تأثير تدهور الأراضي على البيئة، ومبادرة تقييم وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة”، وهو أحد الملفات المهمة عالمياً، وتستضيف المملكة لأجله مؤتمر «كوب 16» مطلع ديسمبر المقبل، للعمل من أجل تعزيز التعاون بين 197 دولة موقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر، والبحث عن الحلول الفعالة لإعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة من أجل الحد من الجفاف.
وتأتي مشاركة مركز الالتزام البيئي ضمن منظومة البيئة في الرياض وجدة والخبر والطائف لتقديم فعاليات وأنشطة مختلفة تهدف مجتمعة لتقديم تجربة مختلفة للزوار، من أجل رفع المساهمة المجتمعية في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، إذ قدمت جميع الجهات تصاميم هندسية لأجنحتها عكست حجم المواءمة بين كافة الجهات المعنية، وأخذت الزوار في رحلة تعريفية بأدوار ومهام كل جهة – وفق ما ورد في نظام واستراتيجية البيئة المستحدثة قبل أربعة أعوام، والتي شُكلت من أجل تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030- لتصبح رحلة الزائر لأسبوع البيئة غنية بالمعلومات ومناسبة لكافة الأعمار.