غزة.. تسجيل 10 أطفال “ماتوا جوعا”
أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 10 أطفال “ماتوا جوعا” في قطاع غزة، مشيرة إلى توقعات بأن يكون العدد الحقيقي للوفيات بسبب نقص الغذاء أعلى من ذلك.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، إن “السجلات الرسمية تشير إلى وجود طفل عاشر مسجل رسميا في مستشفى على أنه مات جوعا”، الجمعة.
وتابع ليندماير: “من المؤسف أن الأرقام غير الرسمية من المتوقع أن تكون أعلى”.
وجاء هذا التطور في أعقاب تقارير إعلامية خلال الليل تفيد بوفاة 4 أطفال في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، بالإضافة إلى 6 آخرين توفوا الأربعاء بنفس المستشفى وفي مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقال المتحدث إن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وتابع: “النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك. جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر”.
وقال ليندماير إن ذلك خلق “وضعا مأساويا”، كما حدث الخميس عندما قتل أكثر من 100 شخص بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم تسلم المساعدات، بينما تقول إسرائيل إن ما حدث كانت نتيجة تدافع ودهس حشود حاصرت شاحنات المساعدات.
وقال ليندماير: “الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة. لأي إمدادات. لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم”.
وبينما تصل مساعدات إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، فإنها بطيئة للغاية لدرجة أنها قد لا تكون كافية لتجنب أزمة الجوع هناك.
ولا تكاد تصل أي مساعدات إلى المناطق الشمالية البعيدة عن المعبر الحدودي الرئيسي، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال جبهات قتال أكثر احتداما وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وقال ليندماير: “إمدادات الغذاء متوقفة عمدا. دعونا لا ننسى ذلك”.
وقال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وإن حدوث مجاعة واسعة النطاق قد تكون “أمرا شبه حتمي” ما لم يكن هناك تحرك.