90 مسعفة سعودية.. إسهامات إنسانية في ميدان الإنقاذ والإسعاف على مدار الساعة

تتضافر جهود 90 مسعفة سعودية مع الطواقم الإسعافية بهيئة الهلال الأحمر السعودي، على مدار الساعة؛ لتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين في الحوادث الطارئة، خاصة مع ما تشهده الهيئة من تطور في منظومتها الفنية والمهنية بما يواكب تطلعات رؤية 2030.

وتبرز جهود المسعفات بشكل يومي، حاملة قصصاً من التفاني والإخلاص وحب العمل، ففي ساعات العمل الطويلة تتنوع المواقف الإنسانية التي يجدن أنفسهن فيها، فيما يشهد أداء مسعفات الهلال الأحمر في جميع مناطق المملكة، تطوراً لافتاً انعكس على دخولهن بفاعلية في الخدمات الإسعافية الميدانية.

واقترنت مهام المسعفة ضمن فرق هيئة الهلال الأحمر السعودي الإسعافية بتعدد الأدوار كالرعاية الطبية والإسعافية والتثقيفية لرفع مستوى الوعي الصحي، فضلاً عن تشرفها بخدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة.

وفي حديثها لـ “واس” بأحد مراكز الهيئة الإسعافية بالرياض تطرقت أخصائية الخدمات الطبية الطارئة بالهيئة المسعفة، شريفة البوناقة إلى طبيعة التعامل مع الحالات الإسعافية، التي تتطلب الاستعداد والجاهزية طيلة ساعات العمل حسب ظروف العمل الميداني، والتعامل مع مختلف الحالات بتدرج خطورتها من منطلق إنساني، مؤكدةً أن المسعفات يخضعن لدورات تأهيلية بشكل مستمر، فضلاً عن الخبرات المكتسبة من العمل اليومي.

وامتدّ دور المرأة السعودية في تقديم الخدمات الإنسانية متجاوزاً حدود الوطن، وفي هذا الجانب قالت المسعفة البوناقة: “عام 2022 انخرطت المرأة في العمل الميداني مسعفةً في الهلال الأحمر السعودي، وسرعان ما أصبح لها دور بارز وفعال في مجال العمل الإسعافي.

ونتيجة لذلك جاءت أول مشاركة ميدانية في الأزمات الدولية والكوارث في زلزال تركيا سنة 2023، حيث كانت هي وزميلاتها أول مسعفات يشاركن في فريق الاستجابة الميداني المرسل من قبل الهيئة، ضمن أعمال الإغاثة الأمر الذي يجعلهن على أهبة الاستعداد تحسبًا لأي حالة طارئة”.

وأكدت أن للمسعفات والمسعفين الدور الفعال في إنقاذ المرضى والمصابين، وتقديم الإسعافات الأولية الضرورية، ولهم دور في التوعية وتقديم الدورات التثقيفية في هذا الشأن في ظل تعاون مستمر مع فريق البحث والإنقاذ السعودي.