المؤسسة العامة للري تنظم المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط
نظّم المؤسسة العامة للري بالتعاون مع المنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير الحالي، بمشاركة واسعة محليًّا وخارجيًّا.
وأوضح رئيس المؤسسة العامة للري المُكلَّف المهندس محمد بن زيد أبوحيد أن المؤتمر بما يضمه من خبراء عالميين في مجال المياه وتقنياتها يمثل فرصة طيبة لتبادل الخبرات والتجارب وعقد شراكات إستراتيجية في مجال المياه التي تُعدُّ ثروة قيمة يجب المحافظة عليها، مؤكداً أن المؤسسة تبذل جهوداً مقدرة في إطار نشر الوعي بالمحافظة على الموارد المائية وترشيد استخدامها، كما تتبنى أفضل الممارسات التي تساعد في المحافظة على الموارد المائية بجميع أشكالها وتحقيق النتائج طويلة الأجل.
وتتمحور أعمال المؤتمر حول “قطاع الري والتنمية المستدامة”، وما يتعلق به من موضوعات، أهمها؛ إنتاج موارد المياه غير التقليدية وإعادة استخدامها مثل مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث يسلط الضوء على اتجاهات تطوير طرق الري وإدارته، وتقنيات مياه الري المعالجة، وتشغيل السدود بغرض الري، والقيمة المضافة لتقنيات جمع البيانات ودعم توظيف الذكاء الاصطناعي في الري الذكي المستدام.
ويتضمن المؤتمر في جلساته الرئيسة أنشطة متنوعة تشمل أوراقاً بحثية، وورش عمل، وعروضاً تقديمية، ومعارض، وحلقات نقاش، وعلى هامش أعماله ستُنظم للمشاركين فيه رحلة ميدانية إلى واحة الأحساء الزراعية، التي أضافتها اليونسكو إلى قائمة التراث الإنساني العالمي، وصنفتها موسوعة جينيس أكبر واحة زراعية في العالم.
ويعد المؤتمر منصة إقليمية لمناقشة التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع الري والصرف وإدارة موارد المياه بمنطقة الشرق الأوسط، وفرصة لاستعراض أحدث التجارب في قطاع الري، ومتابعة أحدث التقنيات والممارسات فيه، بالإضافة إلى التحديات المستقبلية في مجال الري وإدارة موارد المياه؛ مثل؛ آثار التغير المناخي، والنمو السكاني السريع، واستنزاف موارد المياه، وتدهور جودة المياه، وتلوث الموارد المائية.
يُذكر أن المنظمة الدولية للري والصرف (ICID) تنظم مؤتمرات إقليمية في أربع مناطق من العالم؛ “الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، ومنطقة البلدان الأمريكية” ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة الفعاليات الإقليمية والعالمية التي تنظمها المملكة أو تستضيفها، مما يؤكد المكانة العالمية التي تحظى بها المملكة بين دول العالم، كما يعكس هذا المؤتمر رؤية المملكة 2030، التي من أهم أهدافها تحقيق التنمية المستدامة.