السعودية والعراق.. تعاون اقتصادي وتجاري ونسيج اجتماعي يعزز العلاقات التاريخية بين البلدين
خطوات ثابتة تتخذها السعودية والعراق لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، الاقتصادية منها والتجارية والاستثمارية، تعزيزًا لعلاقات تاريخية تجمع بين البلدين.
يأتي ذلك استكمالاً لما شهدته العلاقات بين البلدين مؤخرًا، وتحديدًا عام 2021م، بما يمثل انطلاقة نحو عهد جديد، يعود بالنفع على المصالح المشتركة.
من جهة أخرى، عُقِد في شهر نوفمبر من عام 2020م اجتماع مجلس التنسيق “السعودي ـ العراقي” بالرياض، وتضمن إبرام تسع اتفاقيات بين البلدين، من بينها التشديد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة، ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق أن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.
كما أكد الجانبان آنذاك أهمية التعاون في مجالات الطاقة، وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس)، والالتزام الكامل بكل القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية.
وشملت هذه الاتفاقيات افتتاح منفذ “جديدة – عرعر” الحدودي الرابط بين السعودية والعراق، في خطوة وصفها مسؤولو البلدين بالتاريخية، وتفتح آفاقًا واسعة لتنمية الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
جاء ذلك ضمن مسيرة التعاون بين البلدين، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والجهود المبذولة، من أجل تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة للجانبين، ومتابعة تنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها.
وتجمع السعودية والعراق علاقات تاريخية ودينية واجتماعية؛ بما يدعو إلى أهمية استثمار الإرث السياسي والتاريخي والديني بين البلدين.