الأردن يقصف مزارع تخزن المخدرات في سوريا
في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع تستهدف ما يُشتبه بأنها مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات في الداخل السوري، نفذت طائرات أردنية، اليوم الثلاثاء، أربع ضربات، حسب ما كشفت مصادر مخابرات إقليمية.
وأكدت المصادر أن 3 ضربات استهدفت تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
فيما أصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقال الناشط والباحث المدني ريان معروف “يستهدف الأردنيون على ما يبدو المزارع التي يُشتبه بتخزين المخدرات فيها قبل تهريبها عبر الحدود، وكذلك منازل ومخابئ تجار المخدرات المعروفين”.
كما أضاف معروف، وهو رئيس تحرير موقع السويداء 24، أن “الضربات الأخيرة تشير إلى تصعيد الأردن حربه على تجار المخدرات”.
أتت تلك الغارة اليوم بعدما استهدف الأردن يوم الخميس الماضي، مواقع مماثلة في السويداء، حيث يشتبه المسؤولون في حدوث الكثير من عمليات التهريب عبر الحدود.
فيما كشف مسؤولون أردنيون أن عمّان حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أميركية لتحسين الوضع الأمني.
كما قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في 2011.
وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميريكيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران.
في المقابل، ترفض إيران فضلا عن حزب الله هذه المزاعم ويعتبرانها “مؤامرة غربية” على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوت يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاجون.