المحلية

إبداعٌ بالرِّمال لِلَوْحة “الراعي والجمل” في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل

“رجل، وجمل، وصقر”… ثلاثيّ شكّل هويّة منحوتة بالرمال أبدعتْها أيادي فنانات هنديات في مهرجان الملك عبد العزيز لمزايين الإبل في دورته الثانية، خلال فعالية “النحت على الرمال”، ضمن الفعاليات العديدة التي اعتمدتها اللجنة المنظمة للمهرجان في الصياهد لجنوبية للدهناء. والفنانات الهنديات حاصلات على جائزة غينيس، واستغرق العمل منهن على منحوتة “الراعي والجمل”، نحو أربعة أيام، وقد تم رسم جمل بجانبه رجل وصقر، وتحكي هذه الصورة مدى الألفة بين الجمل والراعي. واحتاج العمل على هذه المنحوتة الفنية كمية رمال تتراوح بين ١٥ و٢٠ طنًا من الرمال، غير أنَّ هذه الرمال المستعملة ليستْ كغيرها من الرمال؛ إذ تطلّب أن تكون من رمال الشواطئ التي تتميز بتماسكها . ولم تكن اللوحة الفنية “الجمل والرجل والصقر”، هي المنحوتة الوحيدة في فعالية “النحت على الرمال”؛ إذ تم نحت لوحة رملية أخرى تعبر عن عن رؤية المملكة ٢٠٣٠، واستغرق نحتها يومًا كاملًا. وحفلتْ فعالية “النحت على الرمال” بالعديد من النشاطات المصاحبة من بينها تخصيص ركن لتعليم الأطفال الرسم على الرمال بطريقة اتسمت بالسهولة واليسر، معتمدة على أحدث الوسائل التربوية التي تتناسب مع الفئة العمرية للأطفال المستهدفين في هذه الفعالية. والنحت على الرمال فن قديم من الفنون المرئية، وقد رأى النور في القرن العشرين، ولاسيما مع تنامي وجود كاميرات التصوير، وقد بدأ هذا النوع من الفن في الانتشار عربيا مؤخرًا، وحاليًّا تقام ورش عمل ودروس لتعليم هذا الفن لكل من الصغار والكبار. ويعد الفنان والمخرج الفلسطيني أحمد حبش من أشهر فناني الرسم بالرمال على مستوى الوطن العربي؛ إذ أبهر العالم بالعديد من الأعمال الرائعة أشهرها العرض الذي قدمه في ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أما عالميًّا فإن فناني الرسم بالرمال عددهم قليل، وأشهرهم من فرنسا وإيطاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى