وفاة شخصَيْن بـ”مركزي جازان” بعد تعرضهما لإصابة بفيروس H1N1
تُوفي مصابان بفيروس H1N1 في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الأسبوع الماضي (مطلع العام الميلادي). فيما أشارت معلومات سابقة إلى إصابات أخرى، اكتُشفت خلال أشهر بالمنطقة، وردَّت في حينه “الصحة” بأن موسم الشتاء يشهد نشاطًا مرتفعًا لفيروس H1N1 في مختلف مناطق السعودية؛ وذلك بعدما خرجت تساؤلات بين المواطنين عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة.
وأكد مدير إدارة التواصل والعلاقات بصحة جازان نبيل عيسى غاوي لـ”سبق” أنه توفيت حالتان في مستشفى الملك فهد بجازان من جراء الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
وتفصيلاً قال غاوي: يعتبر مرض الإنفلونزا من أهم الأمراضالتنفسية الفيروسية التي يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم، وتنتقل بسهولة في أي مجتمع بين البشر.
وقد أشارت وزارة الصحة خلال الأسابيع الماضية إلى أن موسم الشتاء الحالي يشهد نشاطًا مرتفعًا لفيروس الإنفلونزا، خاصة سلالة H1N1 ، في مختلف مناطق السعودية، وهو مشابه للنشاط المرصود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا.
واختلاف نشاط الإنفلونزا من عام إلى عام له علاقة بطبيعة الفيروس، والتغيرات الجينية المستمرة التي ينتج منها عدد كبير من السلالات الفرعية التي تختلف في قدرتها على الانتشار وإحداث المرض.
وتتراوح أعراض المرض من رشح وسعال خفيف إلى التهاب رئوي، قد يكون له تبعات خطيرة. وقد تم منذ بداية العام الحالي تسجيل حالتَي وفاة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان.
وتابع: وتتراوح نِسب الوفيات على مستوى العالم الناجمة عن الإنفلونزا بين ٠.١ و٢٪ من إجمالي المصابين. علمًا بأن ٢٠٪ تقريبًا من المصابين لا تظهر لديهم أعراض الإصابة أصلاً. وهنا نود التشديد على أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الذي يعد أفضل وسيلة لتخفيف عبء المرض، وتقليل المضاعفات الناجمة عنه.
وواصل تصريحه: وترصد وزارة الصحة النشاط الموسمي لفيروس الإنفلونزا عبر مراكز مراقبة موزعة على مناطقالسعودية، ومرتبطة بشبكة عالمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية، تتابع باستمرار أنواع السلالات الدارجة، ومعدل حالات الالتهاب الرئوي الشديد طوال العام.
وقال إنه تنقسم الإجراءات الطبية للتعامل مع الإنفلونزاالموسمية إلى إجراءات وقائية، تشمل الرصد والتطعيم وتقييم المخالطين.. وكذلك إجراءات علاجية للمصابين، تشمل الرعاية التنفسية والعلاج المضاد لفيروس الإنفلونزا. وقد نشرت الوزارة أدلة رسمية محدثة عن هذه الإجراءات، وتم تعميمها على جميع مقدمي الخدمات الصحية.
الجدير بالذكر أن الإجراءات الوقائية والعلاجية المتعلقة بسلالةH1N1 لا تختلف عن السلالات الأخرى من الإنفلونزا، وأن لقاح الإنفلونزا الحالي يغطي سلالة H1N1 ، إضافة إلى سلالةH3N2 و B.
وأضاف: أما عن الإجراءات الوقائية المتعلقة بالمخالطين للحالات المؤكدة أثناء موسم الإنفلونزا فلا يتم عادة إجراءالفحص المخبري لجميع المخالطين للحالات المؤكدة، وإنما يعتمد التقييم على وجود الأعراض من عدمه في المخالطين، ويتم تطعيم من لم تظهر لديه أعراض الإصابة بلقاح الإنفلونزا، وعلاج من ظهرت لديه أعراض بالعلاج النوعي إذا استدعت الحالة ذلك.
وتواصل وزارة الصحة تنفيذ حملات التطعيم بلقاح الإنفلونزاالذي يُعد أفضل وسيلة لتخفيف عبء المرض، وتقليل المضاعفات الناجمة عنه. وقد تم حتى الآن – ولله الحمد – تطعيم قرابة 3 ملايين نسمة على مستوى السعودية. وتهدف الحملة لتغطية ٣.٥ مليون نسمة هذا الموسم. وتركز حملة التطعيم على الفئات الأكثرعرضة لمضاعفات الإنفلونزا، كالحوامل والأطفال وكبار السن والمصابين ببعض الأمراض المزمنة.