اطلاق مؤشرات لقياس حوادث و ربط المركبات بالأنظمة الالكترونية لرفع السلامة المرورية بمدن المملكة
أكد المهندس عبد المجيد الطاسان وكيل النقل البري بالهيئة العامة للنقل، ان معدلات الامتثال لأنشطة النقل العام بلغت 91% في نقل البضائع و91% في الحافلات و90% في سيارات الأجرة و97% لسيارات التأجير خلال 2022.
وقال خلال الجلسة الخامسة بعنوان ” استخدام التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة في المملكة” بملتقى السلامة المرورية السادس بالدمام، الذي تنظمه لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الامام فيصل بن عبد الرحمن، ان الهيئة تسعى ضمن مشروع استراتيجية النقل البري الى رفع مستوى السلامة في أنشطة النقل عبر انشاء شبكات نقل عام في المدن و انشاء مراكز لإدارة و تمكين النقل المتكامل في المدن الرئيسية و تحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل الركاب و تحديد متطلبات و معايير المرافق لخدمات نقل الركاب و تحديد متطلبات و معايير المرافق لخدمات نقل البضائع و تحسين آليات ضبط المخالفات المتعلقة بخدمات نقل البضائع و تحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل البضائع و تطوير السياسات و اللوائح المرتبطة بخدمة التوصيل المنزلي للمواد و اللوازم الطبية.
وأشار الى اصدار مؤشر لقياس سلامة النقل البري لقياس معدل عدد حوادث النقل البري السنوي لكل 100 ألف من عدد السكان، بالإضافة الى اصدار مؤشر لقياس نسبة المركبات المتصلة بأنظمة الهيئة الالكترونية والتي وصلت الى 100% وكذلك اصدار مؤشر نسبة العاملين المؤهلين من المرخصين للمهن التي تتطلب تأهيل بنسبة 100%.
وذكر ان أبرز اشتراطات السلامة في اللوائح المنظمة تشمل السائق والمركبةوالمنشأةوالراكبوالحمولة،مبينا، ان اشتراطات السلامة المطلوبة للحصول على بطاقة سائق تتمثل ان يكون حالم رخصة قيادة مناسبة من الفئة المناسبة وان يكون حاصل على شهادة خلو من السوابق واجتياز الفحص الطبي المحدد من قبل الهيئة وان يكون حامل على دورة اسعافات أولية معتمدة وان يكون مجتاز لاختيار الكفاءة المهنية.
وبخصوص مشاريع النقل العام بالحافلات، أوضح انها تبلغ 10 مدينة ومحافظة منها 9 تم تشغيلها و10 معتمدة، مضيفا، ان الهيئة أنشئت ” بوابة واحدة ” لتفعيل منظومة النقل الذكي في المملكة، حيث تشمل ” نقل ” حيث قامت اصدار أكثر 18 ألف ترخيص، بالإضافة الى اصدار أكثر من 650 ألف بطاقة تشغيل، بينما قامت ” وصل ” بإنهاء إجراءات الربط الالكتروني مع أكثر من 1,7 مليون مركبة و ” بيان ” حيث قامت بإصدار 9 ملايين وثيقة نقل، و “دخول المدن “أصدرت أكثر من 40 ألف موعد.
وذكر عبد الله الراجحي امين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ان مستهدفات السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لعام 2030 تتمثل خفض معدل الوفيات الى 4 وفيات لكل 100 ألف شخص مقابل 5 وفيات لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية 2030، بالإضافة الى خفض معدل الإصابة البليغة الى 17.8إصابات لكل 100 ألف شخص مقابل 47.4 إصابة لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ان الخطة الوطنية تستهدف تحقيق 14,3 وفاة لكل 100 شخص و 82,1 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص خلال 2022 بينما سجلت المنطقة عام 2022 نحو 9,4 وفاة لكل 100 الف شخص و 47,4 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص، مشيراالى انخفاض نسبة الإصابات البليغة 63% بالمنطقة الشرقية خلال 2022، بالإضافة الى انخفاض اجمالي الحوادث الجسيمة 60% خلال الفترة ذاتها و تراجع اجمالي الوفيات لتصل الى 510 وفاة.
وأوضح، ان استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة 2023 – 2033 تتمثل في تعزيز أهمية السلامة المرورية من خلال تنسيق الحوكمة ومتابعة الأداء بين القطاعات و كذلك تحسين البنية التحتية للطرق باتباع افضل الممارسات و التنويع في تطبيق الأنظمة و اللوائح و استخدام التقنيات الحديثة و الذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية و تعزيز مشاركة القطاع الخاص، لافتا الى ان استخدام التقنيات الحديثة و الذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية عبر هندسة الطرق بواسطة نظام إدارة جودة الطرق و التجهيز للقيادة الذاتية و إدارة الحركة المرورية عبر نظام المرور الذكي و تطبيق الحلول لحماية المشاة و المركبات من خلال تقنيات تسجيل بيانات الحوادث و ضبط المركبات الثقيلة، و الاستجابة الاسعافية بواسطة تقنية الاتصال التلقائي و التحكم بالإشارات المرورية.
وأوضح المهندس مازن بخرجي وكيل امين عام امانة الشرقية للتعمير والمشاريع، ان ابرز الإنجازات التي حققتها الأمانة في عام 2023 تمثلت في تنفيذ أدوات السلامة بالطرق و التقاطعات (اللوحات الارشادية والتوجيهية (190 كم ) و تنفيذ معابر المشارة الأرضية او العلوية (16 معبرا) و تنفيذ الاشارات المرورية للتقاطعات (33 إشارة )، بالإضافة الى تنفيذ أدوات السلامة ( معابر – دهانات – لوحات ارشادية ) عند 31 مدرسة و تنفيذ أدوات السلامة عند 18 مسجدا و محيطها و تنفيذ أدوات السلامة عند 8 مراكز الرعاية الصحية و تنفيذ أدوات السلامة عند 8 حدائق.
وأضاف، ان الأمانة تمتلك نموذج الكتروني رقمي خاص بتحليل الطلب الحالي و المستقبلي على النقل و المرور، بهدف تطوير منظومة النقل و المرور و تقدير حجم الطلب الحالي و المستقبلي للنقل بالمنطقة، لافتا الى ان النموذج يعتمد على البيانات الضخمة لخصائص السكان و استخدامات الأراضي، بالإضافة الى توفير معلومات تساعد على تطوير و تحسين أداء شبكة النقل ت تشمل تحليل و تحديد مشاريع التطوير المطلوبة لشبكة النقل ومدى اثرها على تحسين الشبكة على المدى القريب و البعيد، فضلا عن نمذجة حركة المرور للتنبؤ بتأثير التغيرات شبكة الطرق وتحديد مستويات الحدمة و كذلك تحديد معدل النمو السنوي لحركة المرور و العوامل المؤثرة عليها و أيضا تقييم دراسات التأثير المروري للمشاريع الجديدة او توسعة المشاريع القائمة و اثرها على شبكة النقل.
وأشار الى ان الأمانة وظفت تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع بيانات مرورية و تحليلها لتوجيه السائقين الى استخدام الطريق بشكل اكثر امانا و كفاءة و ارسال إشارات تحويل حركة المرور الالية لتنظيم حركة المرور من خلال اللوحات الالكترونية، مبينا، ان الأمانة عملت على تطبيق احدث التقنيات في مجال إدارة صيانة الطرق، كما وظفت التقنيات الحديثة للقيادة و المتابعة الميدانية و غرفة التحكم التي توفر إمكانية جمع و تحليل البيانات لدعم اتخاذ القرارات العاجلة، مؤكدا، ان الأمانة تعتمد على البيانات الضخمة في مجال السلامة المرورية التي يتم الحصول عليها من لجنة السلامة المرورية و التقارير الدورية التي تصدر عن إدارة المرور و شركة نجم لخدمات التأمين، لافتا الى ان الأمانة نجحت بالتعاون مع الشركاء في تحقيق مستهدفات السلامة المرورية برؤية المملكة الى معدل 8,5 اشخاص لكل 100 الف من السكان بحلول 2030، حيث انخفض معدل الوفيات بسبب الحوادث المرورية الى 8,8 اشخاص لكل 100 ألف من السكان بالمنطقة الشرقية.