المحلية

الفوزان: جهات تتعامل بالتدليس والكذب اجتزأت مقطع تحريمها

اتهم الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، جهات تتعامل بالتدليس والكذب وممن وصفهم بالإجرام، قاموا باجتزاء مقطع فيديو منذ سنة له حول تحريم الضرائب.

وذلك قبل أن تفرض الضرائب وتطبق ضريبة القيمة المضافة، مفندًا ذلك بالقول: “يجوز فرض الضرائب إذا احتاجت الدولة وشحت مواردها بعد انخفاض أسعار النفط، وهي ليست بدعًا من الأمر”.

وفِي التفاصيل: أوضح الفوزان لبرنامج “يستفتونك” على قناة الرسالة تعليقًا على مقطع متداول نشر له يتعلق بتحريم الضرائب: “ما أعلمه من شرع الله وما نص عليه كبار العلماء قديمًا وحديثا وصدر أيضًا عن عدد من الهيئات الشرعية المعتبرة والمجامع الفقهية: “أن الدولة إذا احتاجت وشحت مواردها يجوز لها فرض الضرائب التي تغطي حاجاتها بحيث يتضامن الناس في سد حاجاتهم وتأمين مصالحهم”.

محذرًا في الوقت ذاته ممن يجتزئون الكلام ويقطعونه عن سياقه لكي يؤول كلام العالم والمفتي بغير ما أراد.

ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومن لهم حسابات فيها إلى تقوى الله، وقال: “لا تنشروا شيئًا وتطيروا به قبل أن تتأكدوا من صحته ومن تمامه ، هذا المجرم الذي اقتطع الكلام وجاء بكلامي أن الضرائب حرام ومن الكبائر!

وأضاف: “تلقيت اتصالات من رجال أعمال ومقربين وزملاء يستفسرون حول هذا المقطع وعجبت عندما فتحته، ومع الأسف وراءه جهات تتعامل بالدس والتدليس والكذب ومحاولة إثارة الناس والتحريش على العلماء والدعاة وأهل الخير والإصلاح.

وأضاف: عجبت من وقاحتهم وقلة مبالاتهم بما يفعلونه من اجتزاء للكلام وتقويل الإنسان ما لم يقل!

وأوضح الفوزان: هذا المقطع كان جوابًا على سؤال وردني من ليبيا قبل سنة في هذا البرنامج عن سائل ينقل الركاب من ليبيا إلى مصر، وهناك بوابة نمر عليها على الحدود يلزمون صاحب التاكسي أن يدفع عن كل راكب ألف دينار، وإني تحرجت من دفع الضريبة لهم ورجعت وقلت: لا يمكن أن أدفع لهم حرامًا.

وكان رد الفوزان له: قلت له: رجوعك كان خطأ بعد أن قطعتم مسافة ألف كلم، ولو فرضنا أن هذه الضريية محرمة فهي حرام على آخذها ، وأما الدافع فلا إثم عليه ، ثم قلت له ومع ذلك فالضريبة قد تكون حلالًا وقد تكون حرامًا، ليست كل الضرائب محرمة.

وأبان الفوزان: تكون الضرائب حلالًا إذا كانت الدولة مواردها شحيحة واحتاجت لسد حاجات رعيتها ومصالحها إلى شيء من هذه الضرائب لسد مصالح الناس، فالدولة مسؤولة عنهم فلا حرج في ذلك، وتكون حرامًا إذا كانت الدولة غنية وليست بحاجة لها، ويكون نوعًا من الظلم وأكل الناس بالباطل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى