الفضائيات الإخبارية العربية طبعت إعلاميا مع إسرائيل
أكد منتدى الأمن الإعلامي العربي بكارنتر (أرامس) أن “غالبية الفضائيات الإخبارية الكبرى مارست التطبيع الإعلامي في الوقت التي كانت تندد وتنتقد كل من قام بالتطبيع مع إسرائيل”، مضيفا أنها “أفردت مساحة كبيرة لدعاة الحرب من الإسرائيليين لتوجيه الإتهامات الباطلة بحق الشعب الفلسطيني مقابل منع الإعلام الإسرائيلي كل صوت فلسطيني من إيصال صوتهم”.
اقرأ أيضا .. «العمل»: الفضائيات لا تتقاضى أموالاً نظير الحملات الإعلانية لتبرعات الأوقاف
وقال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر ورئيس (أرامس) د. طارق آل شيخان الشمري “أن متابعتنا للمحتوى الإعلامي الذي كانت تبثه الفضائيات الإخبارية العربية الكبرى خلال العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، أوصلنا الى نتيجة واضحة تتمثل في أن الغالبية الساحقة من هذه الفضائيات انتهجت ما يسمى بالرأي الآخر والحيادية والمهنية على حساب الأمن الإعلامي العربي والدفاع عن الهوية العربية وذلك من خلال ممارساتها للتطبيع الإعلامي مع المحللين والمسؤولين الإسرائيليين المتشددين حيث أفردت لهم مساحة كافية لكيل الإتهامات والشتائم والتهديدات ضد الفلسطينيين هذا في الوقت الذي تقوم به حكومة نتانياهو بممارسة هولوكوست ضد المدنيين الأبرياء وثقته الكاميرا بالصوت والصورة وتناقلته كل وسائل الإعلام الدولية، مقابل تصدي الإعلام الإسرائيلي وقنواته لكل صوت فلسطيني أو عربي يريد قول الحقيقة. وهذا يتناقض مع الإنتقادات المتكررة التي مارسته هذه الفضائيات في برامجها وتقاريرها لسنوات طويلة ضد عمليات التطبيع وكل من يدعو للتطبيع بكافة أشكاله، حيث مارسته إعلاميا بنفسها مع إسرائيل”.
ودعا الشمري هذه الفضائيات الى “أن تكون لها هوية إعلامية عربية تدافع فيها عن الوحدة والمقومات العربية كما تفعل القنوات الغربية والإسرائيلية التي تدافع فيها عن هويتها وثقافتها والمصالح العليا لدولها، وأن لا تضحك على نفسها بإنتهاج ما يسمى بالحيادية والمصداقية لأن لا وجود أصلا لمثل هذه الشعارات بوسائل الإعلام خصوصا وقت الحروب والأزمات”.
الإعلاميون العرب.. يطالبون باستثمار “الإعلام الشعبي” وتجاوز سلبياته وتطويره