أمين #منظمة_التعاون_الإسلامي يدعو المنظمات العالمية لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، المنظمات والمؤسسات العالمية وأحرار العالم أجمع، إلى التحرك سريعًا لوضع حد للجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة” المنعقد حاليًا بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال: إن المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخية مفصلية للأمة الإسلامية والعالم أجمع، مشيرًا إلى المجازر البشعة المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بلا رحمة، ويدمر البنى التحتية والفوقية بلا حدود، ويمارس اعتداءات وحشية لا تخطر على بال عاقل، ولا يصدقها خيال، قصف بغيض همجي شائن للمستشفيات والمنازل والمساجد.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعيث في جميع أرجاء فلسطين فسادًا ودمارًا وعارًا يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بأفتك الأسلحة وأبشعها، وينتهك انتهاكًا صارخًا كل القرارات الدوليَّة والمواثيق الإنسانية التي أصدرتها الهيئات الدولية وعلى رأس مجلس الأمن الدولي.
وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن هذه الإبادة الجماعية والمجزرة الوحشية ترتكب في وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي الذي اختار الانحياز لقوى الطغيان والعدوان والجبروت، وينتهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي أمام ممارسات الاحتلال.
وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي لم تتوان في الدفاع عن فلسطين المحتلة حتى تستعيد أراضيها، وتقيم دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا العالم أجمع إلى التحرك سريعًا لوضع حد للجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: “لقد كان أمل العالم كبيرًا أن تكون الألفية الثالثة ألفية حوار وتسامح وتعايش بين أتباع الأديان، وألفية تكامل وتضامن وتعاون بين الدول والشعوب والأمم، وذلك من أجل تحويل تحدياتها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية إلى فرص للبناء والإعمار والارتقاء بالإنسان في كل مكان”.
وأعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في ختام كلمته، عن أمله في أن تصبح هذه الألفية ألفية يقف فيها العالم أجمع صفًا واحدًا في وجه الظلم والبغي والعدوان والطغيان لينعم الإنسان في كل مكان بالسلام، والأمن والأمان وتنتشر في أرجائه العدالة والمساواة، وكرامة الإنسان، سائلًا الله عز وجل أن يلطف الله بأشقائنا في فلسطين المحتلة، ويرفع عنهم ما وقع عليهم من ظلم وبغي وعدوان، وأن ينصرهم نصرًا عزيزًا، ويتقبل شهداءهم