المحلية

تَعلُّم العرضة “كلّ يوم” يستقطب زوار مهرجان الإبل

يُقدِّم مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في موسمه الثاني دورات تعليمية مجانية لزوّاره كلّ يوم في تأدية العرضة السعودية، والتعرف على تراثها، ويقوم بذلك خبراء ومختصون من أنحاء المملكة، تبرز أصالتها وأساسياتها، طوال أيام المهرجان. وتبدأ مراحل التدريب بعد صلاة العصر باستقبال المتدربين، كما يوضح مساعد المشرف على الفعالية عبد الرحمن مبارك الفيصل، مضيفًا أنَّ الدورة تقام تحت سقف معرض فنون الرمال، وتسعى إلى إتقان المتدرب العرضة السعودية، والتعرف على مختلف الأنواع، وفق أصولها التي المتوارثة عن الأجداد، كما يتشارك المتدربون مع الفرقة الاستعراضية في أداء العرضة على مسرح القرية الشعبية. ويذكر الفيصل أنَّ الفرقة تؤدي العرضة السعودية بعد المغرب، وتؤدي العرضة الدوسرية أو السامري بعد صلاة العشاء على مسرح القرية، كما يوجد في صالة التدريب مكبرات صوتية تبث العرضة لتحدث التناغم المطلوب في الأداء، بالإضافة إلى شاشة ضخمة تعرض تقريرا وثائقيا عن تاريخ العرضة، وعناية ملوك المملكة العربية السعودية بها، ومشاركتهم في أدائها منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله. ويعيد الفيصل شهرة العرضة السعودية إلى اقترانها بالانتصارات في الحروب علاوة على حضورها في المناسبات الوطنية، مشيرًا إلى أنَّ الفعالية حَرَصتْ على توفير لوازم العرضة من خلال متجر يوفر أدوات الصاية، والمرودن، والمحازم، والخنجر، والسيف، والطبول، فيما تتفاوت أسعار ملابس العرضة حسب مواصفاتها، فالمطرزة والمصنوعة من الحرير تصل لنحو (350) ريال في حين سعر العادية بين الـ(200 – 250) ريال. ويردد الفيصل كلمات عرضة “سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع” بما تمثله من كلمات وقوة في الأداء، وعزة تشعل الحماسة، وتؤجج المشاعر والأحاسيس الوطنية، مشيرًا إلى أنَّ الفرقة تحرص على تأدية المتدرب للعرضة على مدى أيام مع إمكانية تقديم دروس خاصة له خارج أوقات المهرجان. وأفاد الفيصل أنَّ إتقان العرضة يعتمد على خفة الحركة، وحسن التجاوب مع الأداء، والشعور بالكلمات، لافتًا إلى أنَّ الفرقة تشارك في مختلف المناسبات داخل المملكة كما تحضر خارجيًّا في سفارات المملكة في المناسبات الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى