المحلية

المملكة والتصنيع العسكري .. توطين صناعة أكثر من 5 آلاف صنف في 2017

أعلن مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي اللواء المهندس عطية بن صالح المالكي، أن المصانع العسكرية في المملكة استطاعت خلال عام 2017 توطين صناعة 5258 صنفًا، وهناك شركات عالمية سلمت ستة آلاف صنف لتصنيعها محليًّا، مشيرًا إلى أن أي منظومة تقادمت تتم إعادة صناعة قطعها في المملكة.

وبلغةِ الفخر والاعتزاز أكد أن الزمن لم يعد عائقًا أمام تصنيع القطع بفضل الله أولًا ثم جودة التصنيع المحلي، بعد أن كان الانتظار لوصولها من الخارج يصل إلى 3 سنوات، مبينًا أنهم تجاوزوا مرحلة تصنيع قطع المنظومات الأرضية إلى صناعة قطع المحركات والطائرات.

وكشف اللواء عطية المالكي أن القوات المسلحة السعودية ممثلة في الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي ستدشن معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي “أفد 2018” في دورته الرابعة تحت شعار “صناعتنا قوتنا”، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، خلال الفترة 9 – 15 جمادى الآخرة القادم، الموافق 25 فبراير حتى 3 مارس 2018م، وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الرياض.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء في الرياض، أن معرض “أفد” يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال دعم المحتوى المحلي للوصول إلى توطين ما يزيد على 50 % من الإنفاق العسكري بالمملكة، مؤكدًا أن الجمهور على موعد لمشاهدة قدرة وطنه في توطين أدق وأهم الصناعات.

وبين اللواء “المالكي” أن الهدف من معرض “أفد” هو عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها لدعم التصنيع المحلي.

كما يهدف معرض “أفد 2018” إلى دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية، وكذلك تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلي، وإيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وبيَّن مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي أقسامَ “أفد 2018” الرئيسة: القسم الأول يشمل متطلبات الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية مثل وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، ورئاسة الحرس الملكي، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وكذلك شركاء التوطين ممثلين في أرامكو، وسابك، ومعادن، والشركة السعودية للكهرباء؛ حيث يتوقع أن تعرض الجهات المشاركة في “أفد 2018” ما يقارب “80,000” صنف كفرص استثمارية.

ويشمل القسم الثاني الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع والجهات المشاركة مثل شركة بوينج، والشركة البريطانية للطيران والفضاء، وشركة لوكهيد مارتن، وشركة ريثيون، وشركة جينرال إلكترك، وشركة جينرال داينميك، وشركة اسيلسان، وشركة نورينكو، وذلك لعرض قدراتها ومتطلباتها من المواد وقطع غيار المنظومات لغرض توطين صناعتها في المملكة.

أما القسم الثالث فيتضمن الجهات الحكومية ذات العلاقة للتواصل بين الجهات المستفيدة والقطاع الخاص، ويشمل ذلك الوزارات والهيئات والصناديق الحكومية والمراكز البحثية والمختبرات.

في حين يشتمل القسم الرابع على المصانع والشركات الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي للتعريف بمنتجاتها وقدراتها التصنيعية التي أثبتت قدرة عالية في المواصفات والجودة ومنافسة للسعر الخارجي وسرعة التوريد للجهات المستفيدة، كما يشمل القسم الخامس الخارجي بعض المنظومات المحلية والعالمية.

وأفاد اللواء المالكي أن المعرض ستصاحبه ندوات، وأوراق وورش عمل، بمشاركة كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وبعض الشخصيات العالمية؛ حيث تهدف هذه الندوات وورش العمل إلى إيجاد بيئة تواصل بين الجهات الحكومية المستفيدة والشركات والمصانع الوطنية والجهات البحثية بما يسهم في توطين الصناعة واستخدام المحتوى المحلي ويحقق رؤية المملكة 2030، وكذلك طرح التحديات التي تعيق إجراءات توطين الصناعة بالمملكة للخروج بالحلول والإجراءات المناسبة، بالإضافة إلى الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات والممارسات العالمية والمحلية لتحقيق أهداف التوطين.

ونوه “المالكي” إلى أن “أفد” في دورته الرابعة يستضيف للمرة الأولى ضيف شرف ممثلاً في جمهورية تركيا، وذلك لإتاحة الفرصة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي؛ للمساهمة في نقل وتوطين التقنية والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محليًّا بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، وتبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة لمشاركة متحدثين على مستوى عالٍ من الجانب التركي في المحاضرات وورش العمل المصاحبة لمعرض “أفد” لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية.

ولفت “المالكي” النظر إلى توجيهات سمو ولي العهد بإقامة معرض “أفد” كل سنتين لدفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى