” تقنية النانو” .. مسار إثرائي بجامعة الملك سعود لطلاب برنامج موهبة
يستثمر برنامج موهبة الإثرائي البحثي ضمن فعالياته هذا العام 2023، في طاقات الطلاب الموهوبين في مجال تقنيات النانو وعلوم المواد، ويتيح لهم فرصة الاكتشاف والاستزادة المعرفية عملياً في أروقة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود بإشراف وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
وخصص هذا المسار المستمر حتى نهاية الأسبوع القادم لطلاب مراحل الثالث متوسط والأول والثاني ثانوي، بإشراف أكاديميين متخصصين في ذات المجال، وفق حقيبة تدريبية ترتكز على الممارسة الفعالية داخل المعامل بهدف تنمية البعد المعرفي والمهاري لدى الطلاب واتساع مداركهم نحو تقنية” النانو”.
ويتدرب الطلاب على أساسيات البحث العلمي وأخلاقياته والمهارات المتعلقة به كمهارات استخدام المعامل وسلامة المختبرات والمواد وإجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وكتابة التقارير العلمية والخروج بأفكار بحثية أصيلة وتعلم كتابة ملخصات ومقترحات البحث العلمي في مجالات تقنيات النانو وعلوم المواد.
ويقدم البرنامج الإثرائي البحثي الذي ترعاه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” داخل أسوار الجامعة إمكانات تطبيقية في المعامل العلمية في مجالات إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الهيدروجين و المستشعرات البيئية وبطاريات الليثيوم، كذلك تنقية المياه من الملوثات البيئية، وتحويل النفايات إلى مواد مجدية اقتصاديًا.
ويهدف البرنامج إلى الاستثمار في الطلبة خلال المرحلة الدراسية استعدادًا للدخول في المجال البحثي الأكاديمي، ومساعدة الطالب على تحديد المسار العلمي في مرحلة مبكرة لوضع أهدافه المستقبلية، كذلك تعلم منهجية البحث العلمي واكتساب المهارات المتعلقة به من خلال الممارسة الفعلية، إضافة إلى تعلم المنهجية العلمية لكتابة مقترح علمي.
وأكد رئيس برنامج موهبة الإثرائي البحثي 2023 بجامعة الملك سعود للطلاب الدكتور أحمد الصالح في حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس” أهمية مثل هذه الفرص للطلبة المتميزين والحصول على فرصة إجراء أبحاث رصينة في كراسي ومراكز بحثية عالية المستوى في جامعة الملك سعود مثل مركز تقنيات الطاقة المستدامة (SET)، ومركز التميز البحثي فى المواد الهندسية ، وكرسي أبحاث العلوم الكهروكيميائية، ومعمل البوليمرات والمواد النانومترية.
وعد البرنامج الإثرائي فرصة للطالب للاحتكاك بالباحثين والمتخصصين العاملين في مراكز الأبحاث والاستفادة من خبراتهم، وتلقي الدعم المتخصص والإرشاد العلمي أثناء إجراء البحث، وإلى أبعد من ذلك لتمكين الطالب من المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية، لافتاً النظر إلى أن عمليات التعلم في البرنامج تتمحور حول الطالب بشكل كبير من خلال المحاضرات وورش العمل والتعلم المباشر بالممارسة العملية.
من جانبه بين النائب العلمي للبرنامج الدكتور عبد العزيز اسعيفان لـ “واس”، أن البرنامج يشمل تقديم حقائب مهارية متنوعة تتناول كتابة التقارير العلمية والتفكير الإبداعي والابتكار، كذلك تنظيم زيارات إثرائية تعليمية منها القرية الشمسية في العيينة التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المواصفات والمقاييس وغيرها من الجهات.