اليمن.. بدء تفريغ النفط من “صافر” إلى سفينة بديلة
بدأت عملية تفريغ النفط الخام من خزان “صافر” المتهالك إلى سفينة بديلة، قبالة محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين على البحر الأحمر غربي البلاد، وفق ما أوردته وكالة “شينخوا” أمس الأحد.
ونقلت “شينخوا” عن رئيس اللجنة الإشرافية المعين من الحوثيين لتنفيذ اتفاق الصيانة والتقييم الشامل لخزان “صافر”، زيد الوشلي، أن عملية تفريغ الخزان بدأت فعليًا اليوم الأحد، وقد تستغرق عدة أسابيع.
وأوضح الوشلي أن العملية التحضيرية النهائية بدأت يوم السبت، وتمثلت في عملية المسافنة (تثبيت السفينتين بجوار بعضهما)، بالإضافة إلى تركيب الأجزاء الخاصة لضمان عدم الاحتكاك بينهما، وكذلك الربط وتركيب الأنابيب المعدة لعملية نقل النفط الخام من صافر إلى السفينة البديلة.
واعتبر الوشلي أن الوصول إلى هذه النقطة اليوم يمثل نجاحًا كبيرًا، وهو “نتاج لتعاون الجميع وعزيمة القيادة السياسية (في إشارة لقيادات الجماعة) والأمم المتحدة”.
وكانت الأمم المتحدة قد سلمت يوم الاثنين الماضي جماعة الحوثي سفينة بديلة في إطار مهمة عاجلة لتجنب تسرب نفطي محتمل من ناقلة “صافر” المتهالكة.
وفي حينه، قال الحوثيون على لسان من يسمونه “وزير النقل”، عبد الوهاب الدرة، إنه “سيتم العمل في تفريغ النفط الخام من خزان صافر بعد استكمال التجهيزات وكل ما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة البحرية”، مبينًا أن عملية نقل النفط “ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”.
ويقع خزان “صافر” في منطقة رأس عيسى، قبالة محافظة الحديدة بالبحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول “صافر” النفطية في محافظة مأرب، الواقعة على بعد 170 كيلومترًا شرق صنعاء.
وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من حقول “صافر” النفطية إلى الخزان، وعملية التفريغ منه مع بدء الحرب في اليمن أواخر عام 2014.
ويحوي الخزان حاليًا نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام، وكانت قد توقفت عمليات الصيانة له منذ عام 2015، مما تسبب بتآكل جسمه.