“الفيصل” يستمع لآراء المثقفين حول تطوير ملتقى مكة الثقافي
ناقَشَ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء أمس بمنزله بجدة في ثاني جلسات أسبوعيات المجلس التي خُصصت للمثقفين والأدباء، تطويرَ ملتقى مكة الثقافي تحت شعار “كيف نكون قدوة؟”، واستمع لآراء المثقفين من أكاديميين وإعلاميين وكتّاب ومسؤلين، ووجّه بتدوين ملاحظاتهم وأخذها في الحسبان.
ويأتي ملتقى مكة الثقافي ضِمن المبادرات الجديدة والمشاريع الفكرية التي تنسجم مع الرؤية الشاملة لمنطقة مكة المكرمة التي تَبَنّاها الأمير خالد الفيصل، المتمثلة في استراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة، وهي استراتيجية تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده، وهي رؤية تنفتح على متطلبات التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 في سياقاتها النظرية والعملية.
ويسعى ملتقى مكة الثقافي في نسخته الثانية، إلى دعم الجهود التنموية في المنطقة؛ لبناء الإنسان فكرياً وثقافياً وتوعوياً، عبر إقامة وتنظيم مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات طيلة العام وفي مختلف محافظات المنطقة الـ16 ومراكزها؛ وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والأهلية في منطقة مكة المكرمة.
ويستهدف الملتقى كافة أطياف المجتمع؛ ابتداء من الأسرة، ثم الشباب والفتيات، ومسؤولي الجهات الحكومية والأهلية، والإعلاميين والمثقفين، وأئمة المساجد والخطباء، والمعلمين وأساتذة الجامعات، وطلبة المدارس والجامعات، ورجال الأمن.. وبلغ عدد المبادرات 220 مبادرة متنوعة ما بين ثقافية واقتصادية وغيرها؛ حيث قُبِل منها 202 مبادرة، وأُخِذ الأذن بانطلاقها؛ فيما أعيدت 18 مبادرة لبعض الجهات لتحسينها، ونفّذت إدارة الملتقى 4 ورش عمل واستحدثت جائزة.
وستُقام ضمن فعاليات الملتقى، الحديقةُ الثقافية بالواجهة البحرية بجدة؛ حيث ستكون خلال إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، وستقدم كل الأنشطة والبرامج ذات الفائدة على مرتادي الكورنيش، وتشارك بالملتقى 7 جامعات بمنطقة مكة المكرمة ما بين حكومية وأهلية؛ فيما انضمت هذا العام 20 جهة خاصة.