مركز الملك سلمان يمدد عقد مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن للعام السادس
مدّد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة وذلك بمبلغ 33 مليونا و 292 ألف دولار أمريكي، وبذلك يستمر عمل المشروع للعام السادس على التوالي لاستكمال مهامه الإنسانية التي بدأها في اليمن منذ يونيو من عام 2018.
وينفذ المشروع كوادر سعودية وخبرات عالمية من خلال فرق يمنية دُرّبت لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها بهدف تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام من خلال التركيز على التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”: ” إن تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ يأتي نظراً لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية حيوية في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تمت زراعتها بطريقة عشوائية وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، وتسببت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة”، موضحاً أن المشروع تمكن حتى اليوم من انتزاع (404.333) من الألغام والقذائف المتنوعة.
ورفع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يقدمانه من جهود إنسانية وإغاثية كبيرة في العديد من الدول المتضررة والمحتاجة وفي اليمن الشقيق على وجه الخصوص
ومن جانبه، قال مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي، إن تجديد عمل المشروع للعام السادس بمثابة تأكيد على الهدف الرئيسي للمشروع والإصرار والعزيمة على استكماله، وهو مساعدة الشعب اليمني فى التغلب على المآسي الناجمة عن انتشار الألغام والعبوات الناسفة فى المحافظات اليمنية التى عرّضت كثيرًا منهم لإصابات بالغة وإعاقات جسدية.
وأكد القصيبي جاهزية فرق المشروع على مدار الساعة وباستمرار للعمل بنهج العطاء والوفاء والمثابرة والاجتهاد من أجل دفع الديمغرافيا والجغرافيا ومرافق الحياة في اليمن نحو الظفر بالمعاني الكاملة للحياة الآمنة من الألغام.
وأشار القصيبي إلى أن العمل بروح الفريق الواحد هي الاستراتيجية التي قام عليها المشروع مكنته من مواجهة كافة التحديات والتغلب على جميع الصعوبات التي واجهته منذ بداية عمله على الأراضي اليمنية منتصف عام 2018.