وزير الدفاع الأميركي “يأسف” لرفض نظيره الصيني الاجتماع به
أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة إلى طوكيو الخميس عن “أسفه” لرفض نظيره الصيني لي شانغفو الاجتماع به هذا الأسبوع، لا سيّما في ضوء المناورات “الاستفزازية” التي قامت بها مؤخراً مقاتلات صينية قرب طائرات عسكرية أميركية.
وقال أوستن للصحافيين في طوكيو “أعتقد أنّ هذا أمر مؤسف”، محذّراً من أنّه بعد “عمليات الاعتراض الاستفزازية” التي نفّذتها مقاتلات حربية صينية مؤخّراً، زاد قلقه من احتمال وقوع حادث “قد يخرج سريعاً عن السيطرة”.
وكان البنتاغون أعلن الإثنين أنّ بكين رفضت دعوة أميركية لعقد لقاء بين وزيري الدفاع الأميركي والصيني هذا الأسبوع على هامش قمة دفاعية في سنغافورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر في بيان الإثنين إنّ “جمهورية الصين الشعبية أبلغت الولايات المتحدة برفضها دعوة وجّهناها في مطلع مايو لعقد لقاء هذا الأسبوع في سنغافورة بين الوزير أوستن ووزير الدفاع الوطني الصيني لي شانغفو”.
من جهتها، اكتفت بكين بالقول على لسان متحدّثة باسمها إنّ “الولايات المتّحدة تعرف جليّاً سبب الصعوبات الموجودة حالياً في الاتصالات العسكرية”.
وتوقّف أوستن في طوكيو في زيارة قصيرة في طريقه إلى سنغافورة.
وقال الوزير الأميركي للصحافيين في العاصمة اليابانية “لقد سمعوني أتحدّث مرّات عدّة عن أهمية الدول التي تتمتّع بقدرات كبيرة، وضرورة أن تتحدّث مع بعضها البعض حتى تتمكّن من إدارة الأزمات ومنع الأمور من الخروج عن نطاق السيطرة من دون داع”.
وأضاف أنّ “عمليات الاعتراض الاستفزازية الأخيرة لطائراتنا وطائرات حلفائنا” من قبل الصين “مقلقة للغاية”.
وتابع “نأمل أن يغيّروا أفعالهم، لكن بما أنّهم لم يفعلوا ذلك بعد، فأنا قلق بشأن وقوع حادث في وقت ما يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة جداً”.
والثلاثاء أعلن الجيش الأميركي أنّ طياراً حربياً صينياً قام “بمناورة عدوانية غير مبرّرة” الجمعة بالقرب من طائرة استطلاع عسكرية أميركية كانت تحلّق فوق بحر الصين الجنوبي.
وأظهرت لقطات فيديو نُشرت طائرة مقاتلة تمرّ أمام طائرة أميركية تهتزّ بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة الصينية.
وردّت الصين الأربعاء باتّهام الولايات المتحدة بالقيام بـ “مناورات استفزازية وخطرة”، مؤكّدة أنّ طائرة الاستطلاع الأميركية “توغّلت عمداً في منطقة التدريب التابعة لنا”.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية قضايا مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية مطلع العام.